“لا شيءَ يُعْجبُني”
يقول مسافرٌ في الباصِ – لا الراديو
ولا صُحُفُ الصباح, ولا القلاعُ على التلال.
أُريد أن أبكي/
يقول السائقُ: انتظرِ الوصولَ إلى المحطَّةِ,
وابْكِ وحدك ما استطعتَ/
تقول سيّدةٌ: أَنا أَيضاً. أنا لا
شيءَ يُعْجبُني. دَلَلْتُ اُبني على قبري،
فأعْجَبَهُ ونامَ، ولم يُوَدِّعْني/
يقول الجامعيُّ: ولا أَنا، لا شيءَ
يعجبني. دَرَسْتُ الأركيولوجيا دون أَن
أَجِدَ الهُوِيَّةَ في الحجارة. هل أنا
حقاً أَنا؟/
ويقول جنديٌّ: أَنا أَيضاً. أَنا لا
شيءَ يُعْجبُني. أُحاصِرُ دائماً شَبَحاً
يُحاصِرُني/
يقولُ السائقُ العصبيُّ: ها نحن
اقتربنا من محطتنا الأخيرة، فاستعدوا
للنزول…/
فيصرخون: نريدُ ما بَعْدَ المحطَّةِ،
فانطلق!
أمَّا أنا فأقولُ: أنْزِلْني هنا. أنا
مثلهم لا شيء يعجبني، ولكني تعبتُ
من السِّفَرْ.
اقرأ أيضاً
رياض الهنا باليمن فاحت ورودها
رِياض الهَنا بِاليمن فاحَت وُرودها فَطابَ لِأَرباب الصُدور ورودها وَحيّا دِمَشق الشام صَوب مِن الحَيا فَأَحيا رُسوم الخصب…
إن ابن مغراء عبد ليس نائلنا
إِنَّ اِبنَ مَغراءَ عَبدٌ لَيسَ نائِلَنا حَتّى يَنالَ بَياضَ الشَمسِ رانيها تَبلى ثِيابُ بَني سَعدٍ إِذا دُفِنوا تَحتَ…
أنظر إلى المجد كيف ينهدم
أُنظُر إِلى المَجدِ كَيفَ يَنهَدِمُ وَعُروَةِ المُلكِ كَيفَ تَنفَصِمُ وَاِعجَب لِشُهبِ البُزاةِ كَيفَ غَدَت تَسطو عَلَيها الحِداةُ وَالرَخَمُ…
نام صحبي وبات نومي عسيرا
نامَ صَحبي وَباتَ نَومي عَسيراً أَرقُبُ النَجمَ مَوهِناً أَن يَغورا إِذ تَذَكَّرتُ قَولَ هِندٍ لِتِربَي ها وَرُحنا نِيَمِّمُ…
غاية الحزن والسرور انقضاء
غاية الحزن والسرور انقضاء ما لحي من بعد ميت بقاء غير ان الأموات مروا فأبقوا غصصاً لا تسيغها…
سوناتا III
أُحبُّ من الليل أَوَّلَهُ , عندما تأتيان معا يداً بيد , ورويداً رويداً تَضُمَّانِني مَقْطَعاً مقطعا تطيران بي…
العلم أنفس علقس أنت داخره
العِلمُ أنفَسُ عِلْقس أنتَ داخِرُهُ مَنْ يدرُسِ العِلمَ لم تَدْرُسْ مفاخِرُهُ فاجهَدْ لِتَعلَمَ ما أصبحْتَ تجهَلُهُ فأوُّلُ العِلمِ…
هل بعد فتحك ذا لباغ مطمع
هَل بَعدَ فَتحِكَ ذا لِباغٍ مَطمَعُ لِلَّهِ هَذا العَزمُ ماذا يَصنَعُ ما زالَ يَرفَعُ لِلخِلافَةِ سَيفَها مُنذُ اِنتَضَتهُ…