أغلقوا المشهد
تاركين لنا فسحة للرجوع إلى غيرنا
ناقصين. صعدنا على شاشة السينما
باسمين, كما ينبغي أن نكون على
شاشة السينما, وارتجلنا كلاما أعد
لنا سلفاً، آسفين على فرصة
الشهداء الأخيرة. ثم انحنينا نسلم
أسماءنا للمشاة على الجانبين. وعدنا
إلى غدنا ناقصين…
أغلقوا المشهد
انتصروا
عبروا أمسنا كله,
غفروا
للضحية أخطاءها عندما اعتذرت
عن كلام سيخطر في بالها,
غيروا جرس الوقت
وانتصروا…
عندما أوصلونا إلى الفصل قبل الأخير
التفتنا إلى الخلف: كان الدخان
يطل من الوقت أبيض فوق الحدائق
من بعدنا. والطواويس تنشر مروحة
اللون حول رسالة قيصر للتائبين
عن المفردات التي اهترأت. مثلاً:
وصف حريةٍ لم تجد خبزها. وصف
خبز بلا ملح حريةٍ. أو مديح حمام
يطير بعيداً عن السوق…
كانت رسالة قيصر شمبانيا للدخان
الذي يتصاعد من شرفة الوقت
أبيض …
أغلقوا المشهد
انتصروا
صوروا ما يريدونه من سماواتنا
نجمةً .. نجمةً
صوروا ما يريدونه من نهاراتنا
غيمةً غيمةً,
غيروا جرس الوقت
وانتصروا …
إلتفتنا إلى دورنا في الشريط الملون،
لكننا لم نجد نجمة للشمال ولا خيمة
للجنوب. ولم نتعرف على صوتنا أبداً.
لم يكن دمنا يتكلم في الميكروفونات في
ذلك اليوم, يوم اتكأنا على لغةٍ
بعثرت قلبها عندما غيرت دربها. لم
يقل أحد لامرئ القيس: ماذا صنعت
بنا وبنفسك؟, فاذهب على درب
قيصر’ خلف دخان يطل من
الوقت أسود. واذهب على درب
قيصر, وحدك, وحدك, وحدك
واترك لنا, ههنا, لغتك!