سوناتا II

التفعيلة : حديث

لعلَّكِ حين تُديرينِ ظِلَّكِ للنهر لا تطلبين
مِنَ النهر غيرَ الغُموض . هُناكَ خريفٌ قليلْ
يَرُشُّ على ذَكَرِ الأَيّلِ الماءَ من غيمةٍ شاردةْ
هُناكَ’ على ما تَركْتِ لنا من فُتَاتِ الرحيلْ

غموضُك دَرْبُ الحليب. غبارُ كواكبَ لا اُسم لها
وَلَيْلٌ غُمُوضُكِ في لُؤْلُؤ لا يُضيءُ سوى الماء ,
أَمَّا الكلامُ فمن شأنه أَن يضيء بمفردةٍ واحدةْ
((أُحبُّكِ))لَيْلَ المهاجر بين مُعَلَّقَتَيْن وَصَفَّيْ نخيلْ

أَنا مَنْ رأى غَدَهُ إذْ رآكِ. أَنا مَنْ رأى
أَناجيلَ يكتبها الوثنيُّ الأَخيرُ على سفح جلعادَ
قبل البلادِ القديمةِ أَو بعدها . وأنا الغيمةُ العائدةْ
إلى تِينَةٍ تحملُ اُسمي , كما يحمل السيف وَجْهَ القتيلْ

لعلَّكِ , حين تُديرين ظلَّك لي , تمنحين المجاز
وقائعَ معنىً لما سوف يحدث عمَّا قليلْ…


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ليلُكِ من ليلكِ

المنشور التالي

وقوع الغريب على نفسه في الغريب

اقرأ أيضاً