لأوَّل مَرَّةٍ يَرَى البَحْرَ من داخِلهْ
سَفِينَتُنَا تَحْمِلُ البر بَاحِثةً عَنْ مَرَافِئ للْبرِّ. كُنَّا نُدَافعُ عَنْ واجِبِ الكَلمَاتِ،
وَعَنْ كَعْب “أشيل”. كُنَّا نُواصلُ هَذَا الرَّحيل إلى البدْءِ. مَنْ يُوقف البَحْرَ
كَيْ نَجِد البَدءَ في سَاحِلهْ
وكَانَ الروائيُّ فينَا يَشُدُّ السَّفينَةَ نَحُو الوَرَاء، يُريُد الرُّجُوع إلَى صَوتْ
بَيْرُوتَ : لا تَخْرُجُوا. كَانَ يكْتُبُ فَصْلاً جديداً عَنِ المُعْجزَاتِ، وعنْ قَاتِلهْ
وَحينَ انْتهى من كِتَابَتِه، قام أَبْطَالُ قِصَّته يلْعَبُونَ،
فَبَالوا عَلَيْهِ وَبَالُو على بَابِلهْ
لِكيْ يُبْصر البَحْرَ مِنْ دَاخِلهْ،
وَيَحْملَ عبءَ الكَلاَم عَلَى كَاهِلهْ
اقرأ أيضاً
في كريم المرابع
في كريم المرابع وصميم الأجارع امة من بسالة كونت لم تضارع تقرع الخصم بالقنا والظبي ان تقارع تصرع…
غدرت بكسر دفترنا
غَدَرْتَ بِكَسْرِ دَفْتَرِنَا وَعَهْدِي بِالأَدِيْبِ ثِقَهْ فَخُذْ وَارْدُدْهُ قِيْمَتَهُ وَلاَ تَتَغَنَّمَنْ وَرَقَهْ فَلَسْتُ أَحِبُّ لِلأُدَبَا ءِ أَنْ يَتَأَدَّبُوا…
يا صاحبي قفا نستخبر الدارا
يا صاحِبَيَّ قِفا نَستَخبِرِ الدارا أَقوَت فَهاجَت لَنا بِالنَعفِ تِذكارا تَبَدَّلَ الرَبعُ مِمَّن كانَ يَسكُنُهُ أُدمَ الظِباءِ بِهِ…
أبا خالد لا تبخس الشعر حقه
أَبا خالِدٍ لا تَبْخَسِ الشِّعْرَ حَقَّهُ فَتَقْتَصَّ مِنْكَ الشّارِداتُ الأَوابِدُ وَإِنْ خِفْتَ هَجْواً وَاتَّقَيْتَ بِنائِلٍ قَوارِصَ تَأْباها النُّفوسُ…
رب طباخ مليح
رُبَّ طَبَّاخٍ مَليحٍ فَاترِ الطَّرْفِ غَريرِ مالِكي أَصْبَحَ لكنْ شَغلوهُ بِالقُدُورِ
سقمي في الحب عافيتي
سَقَمي في الحُبِّ عَافِيَتي وَوُجُودِي فِي الهَوَى عَدَمي وَعَذَابٌ تَرتَضُونَ بِهِ فِي فَمِي أحلَى مِنَ النِّعَمِ مَا لِضُرِّ…
إذا هم النديم له بلحظ
إِذا هَمَّ النَديمُ لَهُ بِلَحظٍ تَمَشَّت في مَحاسِنِهِ الكُلومُ
أمر النصارى عجيب
أَمرُ النَصارى عَجيبٌ في سائِرِ الأَشياءِ لا يَستَلِذّونَ طَعماً لِمُستَطابَ الثَناءِ فَنَزِّهِ الهَجوَ عَنهُم فَالقَومُ دونَ الهِجاءِ