أَلاَ تَسْتَطِيعِينَ أَنْ تُطْفِئِي قَمَراً وَاحِداً كَيْ أَنَامْ؟
أَنَامُ قَلِيلاً عَلَى رُكْبَتَيْكِ، فَيَصْحُو الكَلاَمْ
لِيَمْدَحَ مَوْجاً مِنَ القَمْحِ يَنْبُتُ بَيْنَ عُرُوقِ الرُّخَامْ؟
تَطِيرينَ مِنِّي غَزَالاً يَخَافُ, وَيَرْقُصُ حَوْلِي. يَخَافُ وَيَرْقُصُ حَوْلِي
وَلاَ أَسْتَطِيعُ اللِّحَاقَ بِقَلْبٍ يَعَضُّ يَدَيْكِ وَيَصْرُخُ: ظَلِّي
لأَعْرِفَ مِنْ أَيَّ رِيحٍ يَهُبُّ عَلَيَّ سَحَابُ الحَمامْ.
أَلا تَسْتَطِيعِينَ أَنْ تُطْفِئِي قَمَراً وَاحِداً كَيْ أَرَى
غُرُورَ الغَزَالِ الأَشُوريِّ يَطْعَنُ صيَّادَهُ قَمَرَا
أُفَتِّشُ عَنْكِ فَلاَ أَهْتَدِي أَيْنَ سُومَرُ فِيَّ.. وَأَيْنَ الشآمْ؟
تَذَكَّرْتُ أَنَّي نَسَيْتُكِ. فَلْتَرْقُصِي فِي أَعَالِي الكَلاَمْ.
اقرأ أيضاً
نُزْهةُ الغُرَباء
أَعرفُ البَيْتَ من خُصْلَة المَرْيَميَّةِ. أُولى النوافذ تَنجحُ نحو الفراشاتِ… زرقاءَ… حمراءَ. أَعرف خطَّ السحاب وفي أيِّ بئرٍ…
لحا الله لحيانا فليست دمائهم
لَحا اللَهُ لِحياناً فَلَيسَت دِمائُهُم لَنا مِن قَتيلي غَدرَةٍ بِوَفاءِ هُمُ قَتَلوا يَومَ الرَجيعِ اِبنَ حُرَّةٍ أَخا ثِقَةٍ…
أقول لأسماء اشتكاء ولا أرى
أَقولُ لِأَسماءَ اِشتِكاءً وَلا أُرى عَلى إِثرِ شَيءٍ قَد تَفاوَتَ مُجزَعا أَلَم تَعلَمي يا أَسمَ أَنّي مُغاضِبٌ أَحَبَّ…
يزورني القوم هذا أرضه يمن
يَزورُني القَومُ هَذا أَرضُهُ يَمَنٌ مِنَ البِلادِ وَهَذا دارُهُ الطَبَسُ قالوا سَمِعنا حَديثاً عَنكَ قُلتُ لَهُم لايُبعِدُ اللَهُ…
عناني من صدودك ما عناني
عَناني مِن صُدودِكِ ما عَناني وَعاوَدَني هَواكِ كَما بَداني وَذَكَّرَني التَباعُدُ ظِلَّ عَيشٍ لَهَونا فيهِ أَيّامَ التَداني أُلامُ…
أدهم كالظلام تشرق فيه
أدهمٌ كالظلام تشرقُ فيه شَعَرَاتٌ منيرةٌ للعيونِ كالّذي يخضب المشيبَ ويبقي شاهدات بهنّ نفي الظنونِ
لقد شادها الحبر الجليل أغابيس
لقد شادَها الحبرُ الجليلُ أغابِيُسْ يرومُ بها مِن ربِّهِ الفَوزَ بالأجرِ فبادِرْ إليها في الصَّباحِ مؤرِّخاً وأهدِ بها…
ولقد طعنت الليل في أعجازه
وَلَقَد طَعَنتُ اللَيلَ في أَعجازِهِ بِالكاسِ بَينَ غَطارِفٍ كَالأَنجُمِ يَتَمايَلونَ عَلى النَعيمِ كَأَنَّهُم قُضُبٌ مِنَ الهِندِيِّ لَم تَتَثَلَّمِ…