نُؤرِّخُ أيامنا بِفَراش الحُقُول ، هَبطْنا سَلاَلم أَيَّامِنَا
صعدْنَا على مَا يغيبُ من السِّنْديَان . تركْنَا غِيَاباً لأوْهَامنَا
وَسِرْنَا إلى الشِّعر نَسْأَلهُ أَنْ يُجدِّ أرْضاً لإلْهَامنا
فَسَدَّ عَلَيْنا جهَاتِ الرَّياح ، وَصَار هُويَّةَ أَصْنَامِنَا
سَنَكْتُبُ منْ أَجْلِ ألا نَمُوت .. سَنَكْتُبُ مِنْ أَجْل أَحْلامنَا
سَنكْتُبُ أَسْماءنَا كيْ تدلَّ على أَصْلها شَرْقَ أَجْسَامنَا
سَنَكْتُبُ ما تكتبُ الَّطيرُ في الفَلَوَاتِ ، وَنَنَسى تَواقيع أَقْدَامنَا
نمُرُّ على الرَّيحِ .. منا المَسِيحُ ، وَمنَّا يَهُوذا ، ومنَّا مؤرِّخ أرْحَامِنَا
نَمُرُّ على الأرْض .. لا نَشْتهَي حَجَراً للكَلاَم ولا للسَّلام على شَامِنَا
خَسِرْنَا ، ولم يرْبَحِ الشِّعْرُ شَيْئاً .. خَسرْنَا كُهُولةَ أيَّامِنَا!
اقرأ أيضاً
هذه رسالة صب دائم القلق
هذِهْ رسالةُ صَبٍّ دائمِ القَلقِ إلى حبيبٍ جميلِ الخَلْقِ والخُلُقِ تَضمَّنتْ نارَ شَوقٍ بينَ أضلُعهِ فاعَجبْ لهُ كيفَ…
كتابك سيدي جلي همومي
كتابُكَ سَيِّدي جَلَّي هُمومي وجَلَّ بهِ اغتِباطي وابتِهاجي كِتابٌ في سرائرهِ سُرورٌ مُناجِيهِ مِنَ الأحزانِ ناجي فكْم معنىً…
لأنت شين القيان يا غنجه
لأنتِ شَيْنُ القيانِ يا غَنِجَهْ ذميمةُ القدِّ في الورى سَمِجَهْ رأيت كلَّ القيان تألفُني وأنت عني أراك منعرِجَهْ…
مسود فودك بالمبيض مشتعل
مُسوَدُّ فَودِكَ بِالمبيضِّ مُشتعِل وَأَنتَ بِالهزل وَقتَ الجدِّ مُشتغِلُ أَما اتَّعظتَ بِفِعلٍ كُله خَطأٌ أَلا اِمتَعَظتَ لقَولٍ كُلّه…
إن الذي تيمني حبه
إِنَّ الَّذي تَيَّمَني حُبُّهُ أَمرَدُ مِن نَشءِ الدَواوينِ قَد نَشَرَ الطومارَ في حِجرِهِ مُبتَدِئً بِالباءِ وَالسينِ يُطَرِّرُ الوَردَ…
ممدح غمر الرداء والشيم
مُمدَّحٌ غمْرُ الرِّداء والشِّيَمْ إذا حمى أبْدى وإِن جادَ كَتَمْ شهْمٌ يفِرُّ القرْنُ منه والعدَمْ منْ رائعِ البأس…
أستودع الله ظبيا كان يلبسني
أَستَودِعُ اللَهَ ظَبياً كانَ يُلبِسُني ما كانَ مِن وُدِّهِ بِالوَصلِ مَنسوجا حَتّى سَعى بَينَنا بَينٌ فَفَرَّقنا فَصارَ يَأجوجُ…
نهر يموت من العطش
كان نهرٌ هنا , وله ضفّتان وأُمٌّ سماويَّةٌ أرضَعَتْهُ السحابَ المُقَطَّرَ , نهرٌ صغيرٌ يسير على مهله نازلاً…