وسحار الجفون يريك نارا

التفعيلة : البحر الوافر

وَسَحّارِ الجُفونِ يُريكَ ناراً

بِأَمواهِ البِحارِ تَزيدُ وَقدا

وَفي الظِلِّ الحَرورِ وَفي الفِيافي

بِلا ظِلٍّ لِحَرِّ الشَمسِ بَردا

وَكُلُّ الكُلِّ في الأَبعاضِ بَعضاً

وَقَبلَ القَبلِ بَعدَ البُعدِ بُعدا

فَأَربابُ العَلاءِ لَهُ عَبيدٌ

وَلي وَلَهُ غَدا مَولىً وَعَبدا

وَأَعجَبُ حالِهِ في القُربِ مِنهُ

إِلى رائيهِ عَنهُ يَزيدُ بُعدا

فَمِنهُ بِالجُنونِ مُنِحتُ عَقلاً

وَفيهِ بِالضَلالِ وَجدتُ رُشدا

لِذاكَ حِماهُ غَدَت سَبيلي

سَبيلاً مَن تَعَدّاها تَعَدّا

لِأَنَّ وَلِيَّ أَمري في زَماني

عَلى أَهلِ التَحَدّي قَد تَحَدّا

فَمَوعودُ المُنى مِنهُ لِغَيري

بِحالِ الوَقتِ لي قَد صارَ نَقدا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

صددت فصد عن عيني رقادي

المنشور التالي

عجبي لرقة وجه كلفي به

اقرأ أيضاً

بسر من را لنا إمام

بِسُرَّ مَن را لَنا إِمامٌ تَغرِفُ مِن بَحرِهِ البِحارُ خَليفَةٌ يُرتَجى وَيُخشى كَأَنَّهُ جَنَّةٌ وَنارُ كِلتا يَدَيهِ تَفيضُ…

ومشجج بالمسك في وجناته

وَمُشَجَّجٍ بِالمِسكِ في وَجَناتِهِ حَسَنِ الشَمائِلِ ساحِرِ الأَلفاظِ أَبَداً تَرى الآثارَ في وَجَناتِهِ مِمّا يُجَرِّحُها مِنَ الأَلحاظِ وَتَراهُ…