فَتَحتَ بِلادَ اللَهِ دُونَ مَشَقّةٍ
وَما عَرَفَت أَربابُها حادِثَاً نُكرا
وَلا بُدَّ مِن فَتحِ البَقيّةِ عاجِلاً
وَيَعجَلُ لِلأَشياءِ خالِقُها قَدرا
وَكَم زَهرَةٍ فَتّحَتَ وَهِيَ كَمامَةٌ
وَلَم تَجنِ غَير البيضِ مِن فَتحِها زَهرا
أَمثلِ ابنِ هودٍ آخِذاً بِتراتِهِ
وَمَن كانَ موتوراً فَلا يَدَعُ الوَترا
وَإِن كانَ مَغصوباً فَإِنّ مُحَمَّداً
بِصارِمِه الهِنديّ قَد رَدَّهُ قَهرا
وَنادى عَلى مُلكٍ تَقهقر مُدَّةً
وَعادَ إِلى ما كانَ في مُدّةٍ أُخرى
فَيوشَعُ رَدَّ الشَمسَ في جَريانِها
وَما بُعدَت نوراً وَلا نَقَصَت عَصرا
وَكَم آخرٍ قَد جاءَ بِالفَضلِ أَوّلاً
وَهَلأ تُجعَلُ الدُنيا سِواءً مَع الأُخرى
فَفي رَمَضان لَيلة القَدر كَونَها
وَما صَحّحت إِلّا أَواخره العَشرا