دارُ الجهادِ حِمى الآسادِ فُرسانا
أَضحَت قَواعِدُها للنصرِ أركانا
تَمّت كَأحسنِ ما عاينت لابسةً
مِن مُحكم الصنعِ وَالإتقانِ أَلوانا
فيها يقولُ الحكيمُ الحبرُ لَستُ أرى
هُنا لأبدع ممّا كانَ إِمكانا
لِم لا وَقد رُسِمَت قبلاً لها صورٌ
لَم يولِ هندسةً فيها وإتقانا
وَاِختارَ مِن بَينها ما أنت ناظرهُ
رأيُ المؤيّد مُولينا وَمَولانا
ما شادَها أحمدُ الباشا لمنتزهٍ
إلّا لِيَشحَنها بيضاً وَخُرصانا
أَلا لِيأوي آسادُ الكماةِ لها
تَرى لَهم كلّ يومٍ مِن مدرّبهم
بِخدمةِ الحربِ تَجريباً وإمعانا
لا زالَ يرفعُ مَولانا المشيرُ بها
لِوا المَفاخرِ أَعصاراً وأزمانا
وَلا تزالُ حِمىً في ظلّ دولتهِ
تُطاولُ الدهرَ بَهراماً وكيوانا
وَلا تَزالُ كَما أَمست مؤرّخةً
دارُ الجهادِ حِمى الآساد فرسانا