إلى البيض سورة هذا الجماح

التفعيلة : البحر المتقارب

إلى البيضِ سورةُ هذا الجماحِ

وللسمرِ خِفقَةُ هذا الجناحِ

لحاني العواذل في حبهنَّ

وهيهاتَ من حبهنَّ اللواحي

فما البيضُ إلا طرارُ السيوفِ

ولا السمرُ إلا عوالي الرماحِ

يرجُّ بها الأرضَ هذا الفتى

ويدمي عليها عيونَ البطاحِ

يجوبُ المعامعَ جوبَ الحِمامِ

ويطوي المهامهَ طيَّ الرياحِ

على أشقرٍ كوميضِ البروقِ

تحفزهُ غلواء المراحِ

جريءٌ على اليلِ مستجمعٌ

يهبُ هبوبَ نسيمِ الصباحِ

تكادُ لنشوةِ أعطافهِ

إذا مرَّ تحسبهُ غيرَ صاحِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

جل الناس أعداء

المنشور التالي

ما الحب إلا أنس كل امرئ

اقرأ أيضاً

فصبح الوصل وضاح

فصُبحُ الوصلِ وَضَّاحٌ وليلُ الهَجْرِ ديْجورُ حسَوْا كأس الهوى صِرْفاً وشِرْبُ الصِّرْفِ تغريرُ فأضْحى الطَّربُ المُسْرو رُ منها…

خمورها

أطلّت عليَّ بُعيدَ الغروبِ فحيّتْ وقالتْ: مَسَاؤكَ سُكَّرْ! بثغرٍ كبُرْعُمِ وَرْدٍ تفتَّحَ أنعَشَ منّي الفؤادَ وعَطَّرْ فقلُتُ: مَسَاؤكِ…