لا تلم ذا الهوى على أن يبوحا

التفعيلة : البحر الخفيف

لا تلم ذا الهوى على أن يبوحا

هكذا العطرُ دأبهُ أن يفوحا

كيفَ تخفى بينَ العواذلِ نارٌ

ساورتها الرياحُ ريحاً فريحا

وسقامُ الهوى يلوحُ على العا

شقِ مهما أرادَ أن لا يلوحا

غلبَ الشوقُ أهلهُ فترى القو

مَ طريحاً قضى ونضواً طريحا

وكأنَّ الغرامَ حينَ شرى الأن

فسَ ألفى الكرامَ أرخصَ روحا

يا أخا الحبِّ ما ارى الحبَّ إلا

نظراً جارحاً وقلباً جريحا

ثم من عاشَ بعدَ ذلكَ فقد عا

شَ ليبكي مما بهِ أو ينوحا

وترى الطيرَ ربما قامَ بسعى

لحظةً بعدَ أن تراهُ ذبيحا

ليسَ هذا الهوى سوى سكرةُ المو

تِ فهيِّءْ للعاشقينَ الضريحا

يطمعُ النفسَ في الجمالِ فإمَّا

طمعتْ ألفت الجمال شحيحا

وهو بينَ العيونِ والقلبِ رسمٌ

كلما جالت اللواحظُ يُمحَى

آه ما أوجعَ الغرامَ وما أع

جبَ جسماً على الغرامِ صحيحا

لم أكدْ أعرفُ الصبابةَ حتى

برحتْ بي همومُها تبريحا

وألفتُ العناءَ حتى من الرا

حةِ عندي أن لا أرى مستريحا

وإذا ضاقتِ الحياةُ بنفسٍ

وجدتُ وادي المماتِ فسيحا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

حطي نقابك لحظة

المنشور التالي

أهديت ذا الحسن وردا

اقرأ أيضاً