أَهاج البكا ربع باسفَل ذي السِدر
عَفاهُ اِختِلاف العَصر بَعدَك وَالقُطر
نعم فَثَناني الوجد فَاِشتَقت لِلَّذي
ذَكَرت وَلَيسَ الشَوقُ الا مع الذِكر
حَلَفتُ بِرَبِّ الموضِعَينِ لِرَبِّهِم
وَحُرمَةِ ما بَينَ المَقامِ إِلى الحِجر
لَئِن حاجَتي يَوماً قَضيتُ وَرشتني
بِنَفحَة عُرفٍ من يَدَيكَ ابا بَشر
اِذاً تَعرِفن الدَهر مِنّي مودَّة
وَنُصحاً عَلى نُصح وَشُكراً عَلى شُكر
سَقى اللَهُ صَوت المُزن ارضاً عَمرتُها
برَيٍّ وَاِسقاها بِلاد بَني نَصر
بِوَجهِكَ فَاِستَعمَلت ما دُمت خائِفاً
لِرَبِّكَ تقضي راشِداً آخر الدَهر
لِتنقِذ اِصحابي وَتستُر عورَتي
بَدَت لَكَ من صَحبي فَاِنَّكَ ذو سَتر
فَما بِاِمير المُؤمِنين الى الَّتي
سَأَلت فَأَعطاني لِقَومي من فَقر
وَقَد خَرَجت مِنهُ إِلَيكَ فَلا تَكُن
بِمَوضِع بيضات الانوقِ من الوَكر