أي ذنب ترى وأية زله

التفعيلة : البحر الخفيف

أيُّ ذنبٍ تُرَى وأيَّةُ زَلَّه

للمُحِبِّ الذي تحلَّلتَ قَتْلهْ

كلُ ما ترتضيهِ سَهْلٌ ولكن

عَثَراتُ الآمالِ لَيستْ بسَهْلهْ

يا لقومي لَقد سباني غزالٌ

تَقتلُ الأُسدَ من عِذارَيهِ نملَهْ

علَّمَ الخطَّ باقلٌ منهما يا

قوتَ دمعي في الرَّبْعِ وهْوَ ابنُ مُقلَهْ

ذابلُ الجَفْنِ فاترُ الطرْفِ لابِدْ

عَ ففي خدِهِ من النارِ شُعلَهْ

هُوَ دائِي ولا أقول الدوا من

هُ لئلا يقولَ حُبّي لعلَّهْ

يا مرِيضَ الجفونِ ليسَ عليها

حَرَجٌ تتَّقيهِ في كلِّ مِلّهْ

إنَّ فيها لفترةً وَأَرَى لح

ظكَ في مُهجتي يُرَدِّدُ رُسْلهْ

نَقَلَ الثَغْرُ عن صِحاح الثنايا

أنَّهُ الجوهريُّ فاختَرْتُ نَقْلهْ

وحكى قوسُ حاجِبَيكَ عنِ الرِّي

شِ من الهُدْبِ أنَّ لحظكَ نَبْلَهْ

إنَّ قلبي لغيرُ منصرفٍ عن

كَ فويلاهُ كسرُهُ مَن أحَلَّهْ

صِلْ ولا يمَنَعَّكَ اليومَ عني

سُوءُ حالي فالحال تُحسَبُ فضلَهْ

ضاعَ صبرِي وإنهُ صِلَةُ المو

صولِ عِندي فهل عَرَفتَ مَحَلَّهْ

كيفَ تقوى على بوارِحِ وجدٍ

مُنَتَهى الجمعِ أَضلُعٌ جمعُ قِلَّهْ

ليس للشوقِ من خِتامٍ فأستخْ م

لِص منهُ وأدمُعي مُستهِلَّهْ

سلبَتْني الأيّامُ ماليَ حتى

سلبتني القريضَ إلا أقَلَّهْ

وبنفسي بقيَّةٌ صُنتُها من

هُ إلى مُلتقَى الذي بَقِيتْ لهْ

وبماذا تُرَى الفتى يلتقي البح

رَ ولو كانَ فوق كفِّيهِ دِجْلَهْ

كعبةٌ حَجَّتِ القوافي إليها

طائفاتٍ برُكنها مُستظلَّهْ

إنَّ وضْعَ القريضِ بين يديهِ

وإلى بابهِ المُؤَيَّدِ حَمْلهْ

شاعرٌ يَنِظمُ القوافي عُقوداً

دُونَها في الرؤُوس عَقْدُ الأكِلَّهْ

وهوَ قاضٍ يقومُ بالقِسطِ بين الن

ناس قد أحكمَ الخِطابَ وفَصْلَهْ

راحمٌ في سِوَى القَضاءِ رأُوفٌ

يبتغي عفوَهُ وينصُرُ عَدْلهْ

صحَّ نحوُ ابنِ حاجبٍ عنْدَهُ واع

تلَّ خطُّ ابنِ مُقلةٍ أيَّ عِلَّهْ

والفتاوى لأَحمديَّاتهِ الغر

راءَ لا خيريَّاتِ صاحبِ رَمْلهْ

طالما طالَ فاصلاً بيَراعٍ

تشتهي أن تكونَهُ كّلُّ نَصْلَهْ

سوَّد الطِرسَ فاستنارَ فذياَّ

ك سَوادُ العيونِ يَهْدِي الأضِلَّهْ

يا إمامَ الكِرامِ في خير مِحرا

بٍ من الخيرِ خيرهُ لك قَبْلَهْ

أنتَ نَدْبٌ لهُ التُقَى سُنَّةٌ وال

عدلُ فرضٌ واللهُ يَعلمُ نَفْلَهْ

رَحَلتْ ناقتي إليكَ وقلبي

قبلَها فَهْيَ رحلةٌ بعدَ رحلَهْ

ورِضاكَ المُنى وحَسْبيَ طَلٌّ

منهُ إن كنتُ لا أُصادِفُ وَبْلَهْ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أفراقا حسبتها أم لقاء

المنشور التالي

لأهل الدهر آمال طوال

اقرأ أيضاً