ماذا الوقوف على رسوم المنزل

التفعيلة : البحر الكامل

ماذا الوُقوفُ على رُسوم المَنزِلِ

هَيهاتِ لا يُجدي وُقوفُكَ فارحَلِ

تِلكَ الأثافي في العِراصِ تَخلَّفَتْ

أظَنَنْتَ قبلكَ بَينَها فتأمَّلِ

دارٌ عَفَتْها الذارِياتُ فأبرَزَتْ

فيها خُطوطاً مثلَ رَقْمِ الجُمَّلِ

ومتى سألتَ رُبوعَها عن أهلِها

صَدَرَ الجَوابُ عن الصَّبَا والشَمْألِ

هَيهاتِ ما دارُ الحَياةِ بمَنزِلٍ

يُرجَى ولا ماءُ الحَياةِ بمَنَهلِ

ولَطالما سَرَّتْ فساءَت فانقَضَتْ

فكأنَّ ذلكَ كُلَّهُ لم يَحصُلِ

يا أيُّها النِحرِيرُ جِهبِذُ عَصرِهِ

ما لي أُبثُّكَ علمَ ما لم تَجهَلِ

إن المُقَدِّمَ للحكيمِ إفادةً

كمُقَدِّمٍِ للشمسِ ضَوْءَ المِشْعَلِ

بَعُدَ المَزَارُ على مَشُوقٍ لم يكن

يُشْفى على قُرب المَزار الأوَّلِ

يُدني إليهِ الوَهْمُ دارَ حبيبِه

حتى يكادُ يَمَسُّها بالأنُملِ

للناسِ أيامٌ تَمُرُّ كأنَّها

خَيلُ البَريدِ مُغيرةً في الهَوجَلِ

إن كُنتَ تأمَنُ جانبَ الماضي بها

فالخَوفُ بينَ الحالِ والمُستَقبَلِ

ذَهَبَتْ بما ذَهبَتْ فما تَرَكَتْ سِوى

ذِكرَى الحبيبِ ويومِ دارةِ جُلجُلِ

والذِّكرُ قد يُؤذِي الفُؤادَ وإن حلا

كالمِسكِ يَصدَعُ مَفرِقَ المُستعمِلِ

زادُ المُودّعِ نَظرةٌ فإذا انقَضَتْ

وَقَفَ الرَّجاءُ على الحديثِ المُرسَلِ

إنْ كانَ قد بَعُدَ اللِقاءُ لِعلّةٍ

فابعَثْ إليَّ بلُهنةِ المُتَعلِّلِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

نزع القريض إلى حمى نقاشه

المنشور التالي

أجارتنا هل للنسيم وصول

اقرأ أيضاً

لجنية أم غادة رفع السجف

لِجِنِّيَّةٍ أَم غادَةٍ رُفِعَ السَجفُ لِوَحشِيَّةٍ لا ما لِوَحشِيَّةٍ شَنفُ نَفورٌ عَرَتها نَفرَةٌ فَتَجاذَبَت سَوالِفُها وَالحَليُ وَالخَصرُ وَالرِدفُ…

فخر الورى

فَخرُ الوَرَى فَجرُ الهُدى نَجمُ السُّهى بَادِي السَّنا لَيثُ الثَّرَى غَيثُ النَّدَى بَدرُ البَهَا شَمسُ الدُّنَا سامِي الذرَى…