راح ساقي الراح يجلو القدحا

التفعيلة : بحر الرمل

راحَ ساقي الراح يَجلو القَدَحا

فَاِجتل البكر وَدَع مَن قَدحا

وَاِنتَهز فُرصَة إِسعاف المُنى

بِالهَنا الدائم وَاِهجر مَن لَحا

وَاِغتَنم لَذّة عَيش طالَما

نَحوَها طَرف المَعالي طَمحا

وَإِذا دارَت كؤوس الأنسِ كُن

بَينَ أَكواب الطلا قطب الرَحى

حَبَّذا رَوضة لَهو أَينَعَت

وَشَذا زَهر سُرور نَفحا

وَهزار السَعد في دَوح الهَنا

صَدع الحاسد لَمّا صَدَحا

وَلَيالٍ أَشرَقَت أَقمارُها

نَجح القَلب لَها إِذ جَنَحا

بَلَغت نَفس المعنّى فَرَجاً

وَسَقَت روح المهنّى فَرَحا

صاحِ بادر إِنَّ طَير الأنس قَد

صاحَ وَالدَهر مِن السُكر صَحا

وَاِركَب الحَزم إِلى نَيل المُنى

وَرُضِ العَزم إِذا ما جَمَحا

وَإِذا ما سَمح الدَهر بِها

فَاِقتنص مِن صَيدِها ما سَنَحا

وَلِرايات التَهاني اِنشُر عَلى

هامة المَجد إِذا نادى الوَحى

وَاِهد أَبكار التَهاني لحمى

سادة نَحوهمُ المَجد نَحا

هُم بَنو الغندور أَرباب التُقى

آل فتحِ اللَه نَسل الصُلحا

سيما سامي السَجايا مُصطَفى

مَجدهم ذاك الهمام المُنتَحى

ماجد فاقَ عَلى أَقرانه

بِمَزايا فَضلها قَد وَضحا

قامَ بِالتَقوى بِها متَّزرا

وَحَوى اللطفَ بِهِ مُتَّشِحا

وَاِقتَفى أَنجالهُ آثاره

وَبِذاك القَصدِ كُلٌّ نَجحا

وَتَسامى حسن الأَفعال في

شَرفٍ عزَّ عَلى من مَدحا

يا لَهُ مِن ماجد زانَ العُلى

بنهىً قسطاسها قَد رَجَحا

شيم طابَت وَما مِن أَحَدٍ

نالَها وَاللَه إِلّا ربحا

كَم بِناديهم لَنا نادى الهَنا

فَنَفى عَنّا العَنا وَالتَرَحا

وَعَلى باب عُلاهُم كَم تَلا

آية الفَتح لَنا مفتتحا

أَيُّها السادَة هنّئتم فَلقَد

منحَ اللَه لَكُم ما مَنَحا

بِزَفاف القَمر الزاهي الَّذي

حُسن أَقمار الدَياجي فَضَحا

قَمر لَو لَمح البَدر سَنا

وَجهه لَيلَةَ تمٍّ لَمَحا

ذاكَ سَعد الدين وَالدُنيا مَعا

وَالمُسمّى لاِسمه قَد صَلحا

فَاِهدهِ مِنّا التَهاني سرمداً

وَليكن دَوماً بِها مُنشَرِحا

وَليَكُن خَير زَفاف بِالمُنى

بابه اللَه عَلَيهِ فَتحا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

زفت على بدر العلى الأفراح

المنشور التالي

تحت الغلائل بانة تترنح

اقرأ أيضاً