أَما وَالهَوى لَو ذُقتَ طَعمَ الهَوى العُذري
أَقَمتَ بِمَن أَهواهُ يا عُذري
وَلَو شاهَدَت عَيناكَ وَجهُ مُعَذِّبي
وَقَد زارَني بَعدَ القَطيعَةِ وَالهَجرِ
رَأَيتَ بِقَلبي مَن تَلَقّيهِ مَرحَباً
وَسَيفُ عَليٍّ في لِحاظِ أَبي بَكرِ
مَليحٌ يُرينا فَرعُهُ وَجَبينُهُ
سُدولَ ظَلامٍ تَحتَها هالَةُ البَدرِ
وَأَسمَرُ كَالخَطِّيِّ زُرقاً عُيونُهُ
كَذاكَ رِماحُ الخَطِّ زُرقاً عَلى سُمرُ
مَزَجتُ بِشَكوى الحُبِّ رِقَّةَ عَتبِهِ
فَكُنتُ كَأَنّي أَمزُجُ الماءَ بِالخَمرِ
وَلُذتُ بِظِلِّ الأَعتِرافِ وَإِن جَنى
مَحافَةَ إِعراضٍ إِذا جِئتُ بِالعُذرِ