أَبا العَلاءِ أَلا أَبشِر بِمقدمنا
فَقَد وَرَدنا عَلى المَهريَّةِ القودِ
هذا وَكانَ بَعيداً أَن أُراجِعُكُم
عَلى التَعاقُب بَينَ البيضِ وَالسودِ
مِن بَعدما قربت بَغداذ تَطلُبُني
وَاِستَنجَزَتنيَ بِالاِهوازِ مَوعودي
وَراسَلَتني بِأَن بادِر لِتَملكَني
وَيَجريَ الماءُ الجود في العودِ
فَقُلتُ لا بُدَّ من جيٍّ وَساكِنِها
وَلَو رَدَدتُ شَبابي خَيرَ مَردودِ
فَإِنَّ فيها أَودّائي وَمعتَمِدي
وَقُربُها خَيرُ مَطلوبٍ وَمَنشودِ
أَلَستُ أَشهَدُ اِخواني وَرُؤيَتُهُم
تَفي بِمُلك سُلَيمان بن داودِ