أتتك بلون المحب الخجل

التفعيلة : البحر المتقارب

أَتَتكَ بِلَونِ المُحِبِّ الخَجِل

تُخالِطُ لَونَ المُحِبِّ الوَجِل

ثِمارٌ تَضَمَّنَ إِدراكَها

هَواءٌ أَحاطَ بِها مُعتَدِل

تَأَتّى لِإِلطافِ تَدريجِها

فَمِن حَرِّ شَمسٍ إِلى بَردِ ظِلّ

إِلى أَن تَناهَت شِفاءَ العَليلِ

وَأُنسَ المَشوقِ وَلَهوَ الغَزِل

فَلَو تَجمُدُ الراحُ لَم تَعدُها

وَإِن هِيَ ذابَت فَخَمرٌ تَحِلّ

لَها مَنظَرٌ حَسَنٌ في العُيونِ

كَدُنياكَ لَكِنَّهُ مُنتَقِل

وَطَعمٌ يَلَذُّ لِمَن ذاقَهُ

كَلِذَّةِ ذِكراكَ لَو لَم يُمَلّ

وَرَيّا إِذا نَفَحَت خِلتُها

تُمِلُّ ثَناءَكَ أَو تَستَهِلّ

يُمَثِّلُ مَلمَسُها لِلأَكُفِّ

لينَ زَمانِكَ أَو يَمتَثِل

صَفَوتُ فَأَدلَلتُ في عَرضِها

وَمَن يَصفُ مِنهُ الهَوى فَليُدِلّ

قَبولُكَها نِعمَةٌ غَضَّةٌ

وَفَضلٌ بِما قَبلَهُ مُتَّصِل

وَلَوكُنتُ أَهدَيتُ نَفسي اِختَصَر

تُ عَلى أَنَّها غايَةُ المُحتَفِل


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

خنت عهدي ولم أخن

المنشور التالي

ولما التقينا للوداع غدية

اقرأ أيضاً

لأموتن بغمى

لَأَموتَنَّ بِغَمّى في هَوى مَن لا أُسَمّي ذَهَبَت نَفسي وَإِن كُن تُ عَلى الناسِ أُعَمّي عَلوَ ياقُرَّةَ عَيني…