ثورة

التفعيلة : حديث

الخيل تركض في الشوارع

أوقف الشرطي سيل المركبات وفر منها هارباً

خيل رمت أوزارها في الريح

ثم تراكبت موجاتها بيضاً ذُراها

الخيل تركض في الشوارع لا ترى إلا هواها

ركضاً إلى الموت الحصين تحاصره

الموت مات لأنها لم تخشَه

لا تحسبوا الآجال أعداد النفوس

فإننا زدنا على الموت الكثيرِ عشائرُه

هو لا يبادرُنا ونحن نبادره

ويشك وجه الموت في سلطانه

فتراه يأمر ثم ينظر هل تُطاع أوامره

الخيل تركض في الشوارع حرة

أطللت من شباك داري

ناظراً للشارع الملآن من أعلى

ومقابلي في الضفة الأخرى

وقف العدو مراقباً

لهباً توحَّش في البيوت

قلقي من اطمئنانه

هذي الخيول أرى لها في آخر المجرى العظيم رداها

إن الورود إذا رأيت ذبولها

ستراه حين تراها

صعب عليَّ حمامُها

وعلى عدوي حين تهلك بردُها وسلامُها

أدري ويدري بالمصير فينتشي وأنا أموت

لكن رعداً خافتاً يعلو

وزلزلة وصوتاً من سماء الله يأتي

تالياً شيئاً شبيه الصورة

الخيل أدرى بالذي تسعى له

فلتتركوها

إنها مأمورة


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

غزل

المنشور التالي

عتابا فصيحة

اقرأ أيضاً