سقى الله تلك الدار عودة أهلها

التفعيلة : البحر الطويل

سَقى اللَهُ تِلكَ الدارَ عَودَةَ أَهلِها

فَذَلِكَ أَجدى مِن سَحابٍ وَقَطرِهِ

لَئِن جَمَعَ الدَهرُ المُشَتِّتُ شَملَهُ

فَما بَعدَها ذَنبٌ يُعَدُّ لِدَهرِهِ

فَكَيفَ تَرى أَشواقَهُ بَعدَ عامِهِ

إِذا كانَ هَذا شَوقَهُ بَعدَ شَهرِهِ

بَعيدٌ قَريبٌ مِنكُمُ بِضَميرِهِ

يَراكُم إِذا ما لَم يَزُركُم بِفِكرِهِ

تَرَحَّلَ عَنكُم جِسمُهُ دونَ قَلبِهِ

وَفارَقَكُم في جَمرِهِ دونَ سِرِّهِ

إِذا ما خَلَت مِنكُم مَجالِسُ وُدِّهِ

فَقَد عَمَرَت مِنكُم مَجالِسُ شُكرِهِ

فَيا لَيلُ لا تُجلِب عَلَيكَ بِظلمَةٍ

وَطَلعَةُ بَدرِ الدينِ طَلعَةُ بَدرِهِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

وأيسر ما نال مني الغلي

المنشور التالي

وبي غمرة للشوق من بعد غمرة

اقرأ أيضاً

أظنه حاذر سلوانا

أظنّهُ حاذرَ سُلوانا يسْتامُهُم وصْلاً وهِجْرانا واستعْذَبَ العذْلَ لذكراهُمُ وكان لا يعرِفُ نِسيانا وإنّما أوجسَ في نفْسه تسميةُ…