لا جديد ، الفصولُ هنا اثنانِ :
صَيْفٌ طويل كمئذنة في أقاصي المدى .
و شتاءٌ كراهبةٍ في صلاة خشوعْ .
وأَمَّا الربيعْ
فلا يستطيع الوقوف على قدميه
سوى للتحية: أَهلاً بكم
في صعود يسوعْ .
وأَمَّا الخريف ،
فليس سوى خُلْوةٍ
للتأمُّل في ما تساقط من عمرنا
في طريق الرجوعْ.
فأين نسينا الحياةَ ؟ سألت الفراشةَ
وهي تحوِّم في الضوء
فاحترقتْ بالدموع !
اقرأ أيضاً
ما في المعالي علي منك يعتصم
ما في المَعالي عَلِيٌّ مِنكَ يَعتَصِمُ مُذ ظافَرَتكَ عَلَيها هَذِهِ الشِيَمُ وَقَد سَعى الناسُ في ذا النَهجِ فَاِلتَمَسوا…
ومولع بالكتب يبتاعها
ومولَعٍ بالكُتْبِ يَبْتاعُها بأرْخَصِ السّوْمِ وأغْلاهُ في نِصْفِ الاسْتِذْكارِ أعطَيْتُهُ مُخْتَصَرَ العيْنِ فأرْضاهُ
جلست يوما حين حل المساء
جلستُ يوماً حين حلَّ المساء وقد مضى يومي بلا مؤنسِ أُريح أقداماً وهت من عياء وأرقب العالَم من…
أما وتمايل الغصن النضير
أَما وَتَمايُل الغُصْنِ النَّضيرِ وَحُسْنِ تَلفُّتِ الظَّبْيِ الغَريرِ وَخَالٍ عَمَّهُ في الخَدِّ حُسْنٌ يَجُول بِصَفْحَةِ الخدِّ الحَرِيري وَصُدْغٍ…
خلت عن ثرى نجد فما طاب بعدها
خَلَت عَن ثَرى نَجدٍ فَما طابَ بَعدَها وَلَو راجَعَت نَجداً لَطابَ إِذَن نَجدُ هُوَ اليَأسُ مِن لَيلى عَلى…
هذا زمان عليه
هذا زمانٌ عليهِ حقّاً يُناحُ ويوسَفْ فالثغْرُ قد عاد مِصْراً ويوسُفُ المَلْكُ يوسُفْ
لقد طالت شهور الصيف حتى
لَقَد طالَت شُهُورُ الصَيفِ حَتّى بَرِمتُ بِحرِّ تَمّوزٍ وَآبِ وَيُعجِبُني الخَريفُ وَإِنّ قَلبي لحرِّ زَمانِ آبٍ جَدّ آبي
إذا فطمت قراره كل وادي
إذا فُطمتْ قَرارهُ كلِّ وادي فدَرَّتْ باللوى حَلَمُ الغوادي ومرّت تهتدي بالريح فيه مطايا الغيثِ مثقَلةَ الهوادي ففُتَّحت…