ملوّحة، يا مناديل حبّي
عليك السلامْ!
تقولين أكثر مما يقول
هديل الحمام
و أكثر من دمعةٍ
خلف جفن.. ينام
على حُلُمِ هاربِ!
مفتّحة، يا شبابيك حبيّ
تمرُّ المدينة
أمامك ،عرسَ طغاة
ومرثاة أمّ حزينه
و خلف الستائر، أقمارنا
بقايا عفونه.
و زنزانتي.. موصدة !
ملوّثة، يا كؤوس الطفولهْ
بطعم الكهوله
شربنا ،شربنا
على غفلة من شفاه الظمأ
و قلنا:
نخاف على شفتينا
نخاف الندى.. و الصدأ!
و جلستنا، كالزمان، بخيله
و بيني و بينك نهر الدم
معلّقه، يا عيون الحبيبة
على حبل نورٍ
تكسّر من مقلتينْ
ألا تعلمين بأني
أسير اثنين؟
جناحاي: أنت و حريتّي
تنامان خلف الضفاف الغريبه
أحبّكما، هكذا، توأمين!
اقرأ أيضاً
صاحب الحب صابرا لا يصدن
صاحِبِ الحِبَّ صابِراً لا يَصُدَّن نَكَ مِنهُ تَجَهُّمٌ وَعُبوسُ وَأَقِلَّ اللَجاجَ وَاِصبِر عَلى الجَه دِ فَإِنَّ الهَوى نَعيمٌ…
كأني بالمديبر بين زكا
كَأَنّي بِالمُدَيبِرِ بَينَ زَكّا وَبَينَ قُرى أَبي صُفرى أَسيرُ كَفى حَزَناً فِراقُهُمُ وَأَنّي غَريبٌ لا أُزارُ وَلا أَزورُ…
الدهر يزبق من حواه كأنهم
الدَهرُ يَزبِقُ مِن حَواهُ كَأَنَّهُم شَعرٌ يُغَيَّرُ فَهوَ أَحمَرُ أَزبَقُ وَالبَهمُ يُربَقُ وَالأَنامُ بَهائِمٌ أَبَداً تُقَيَّدُ بِالقَضاءِ وَتُربَقُ…
لعمري لقد بعنا القناء نفوسنا
لَعَمري لَقَد بِعنا القَناءَ نُفوسَنا بِلا عِوَضٍ عِندَ البِياعِ وَلا ثِنيا وَلَو بَينَ دُنيانا الدَنيَّةِ خُيِّرَت وَبَينَ سِواها…
وقائلة جب الفلوات حتى
وَقائِلَةٍ جُبِ الفَلَواتِ حَتّى تُنيخَ بِمَن لَهُ مَرعىً مَريعُ فَقُلتُ وَلَم أُطيعُكِ في رَحيلي عَنِ الثَغرِ الَّذي هُوَ…
ألا إنما الدنيا نحوس لأهلها
أَلا إِنَّما الدُنيا نُحوسٌ لِأَهلِها فَما في زَمانٍ أَنتَ فيهِ سُعودُ يُوَصّي الفَتى عِندَ الحِمامِ كَأَنَّهُ يَمُرُّ فَيَقضي…
بني منسى فقدتم فاضلا علما
بني مَنَسَّى فقَدتم فاضلاً عَلَماً على مَمَرِّ اللَّيالي ليسَ ننساهُ في سِفْرِ تأريخِهِ طِرْسٌ يُبشِّركمْ إِلياسُ في العرشِ…
عش موسرا إن شئت أو معسرا
عِش موسِراً إِن شِئتَ أَو مُعسِراً لا بُدَّ في الدُنيا مِن الغَمِّ دُنياكَ بِالأَحزانِ مَقرونَةٌ لا تقطَعِ الدُنيا…