أنا مِـن تُرابٍ ومـاءْ
خُـذوا حِـذْرَكُمْ أيُّها السّابلةْ
خُطاكُـم على جُثّتي نازلـهْ
وصَمـتي سَخــاءْ
لأنَّ التُّرابَ صميمُ البقـاءْ
وأنَّ الخُطى زائلـةْ.
ولَكنْ إذا ما حَبَستُمْ بِصَـدري الهَـواءْ
سَـلوا الأرضَ عنْ مبدأ الزّلزلةْ !
**
سَلـوا عنْ جنونـي ضَميرَ الشّتاءْ
أنَا الغَيمَـةُ المُثقَلةْ إذا أجْهَشَتْ بالبُكاءْ
فإنَّ الصّواعقَ في دَمعِها مُرسَلَهْ!
**
أجلً إنّني أنحني
فاشهدوا ذ لّتي الباسِلَةْ
فلا تنحني الشَّمسُ
إلاّ لتبلُغَ قلبَ السماءْ
ولا تنحني السُنبلَةْ
إذا لمْ تَكُن مثقَلَهْ
ولكنّها سـاعَةَ ا لانحنـاءْ
تُواري بُذورَ البَقاءْ
فَتُخفي بِرحْـمِ الثّرى
ثورةً .. مُقْبِلَـهْ!
**
أجَلْ.. إنّني أنحني
تحتَ سَيفِ العَناءْ
ولكِنَّ صَمْتي هوَ الجَلْجَلـةْ
وَذُلُّ انحنائـي هوَ الكِبرياءْ
لأني أُبالِغُ في الانحنـاءْ
لِكَي أزرَعَ القُنبُلَـةْ!
اقرأ أيضاً
وشادن قلت له ما اسمكا
وَشادِنٍ قُلتُ لَه ما اِسمُكا فَقالَ لي بِالغَنجِ عَبّاثُ فَصِرتُ من لثغَتِهِ أَلثغاً فَقُلتُ أَينَ الكاث وَالطاثُ
أسر بالبرق لا حرصا على الديم
أسَرُّ بالبرقِ لا حِرصاً على الديم عسى يبيتُ سناهُ هادياً قَدَمي وأخطبُ الودَّ قبل الرِّفد ما رضيت به…
ومهما رام أن يرقى مداها
ومهما رام أن يَرْقى مداها سواهُ أظهرَتْ فيه قُصورَهْ ولا زالتْ تنمِّقُ بالعطايا رياضَ المجدِ أو تبني قُصورَهْ
أبا الهول طال عليك العصر
أَبا الهَولِ طالَ عَلَيكَ العُصُر وَبُلِّغتَ في الأَرضِ أَقصى العُمُر فَيالِدَةَ الدَهرِ لا الدَهرُ شَبَّ وَلا أَنتَ جاوَزتَ…
خل التغزل للمشوق المغرم
خَلِّ التغزُّلَ للمشوقِ المُغرمِ فالمجدُ بين مُثقَّفٍ ومُطهَّمِ رغبت بك العلياءُ عن خدع الهوى فارغَبْ بنفسكَ عن مقام…
قفوا فاسألوا عن حال مثلي وضعفه
قفوا فاسألوا عن حال مثلي وضُعفِهِ فقد زاده الشوق الأسى فوق ضِعفِهِ وقولوا لمن أرجو الشفاءَ بوصله أسيرك…
فعل الخاطر المصدق فعلا
فَعَلَ الْخَاطِرُ الْمُصَدِّقُ فِعْلاً ظَهَرَتْ فِيهِ لِلْعِيَانِ الْكَرَامَهْ إِذْ دَعَانِي لِكَتْبِ شَيْءٍ تَعَاطَى غَيْرُهُ مِنِّيَ الْبَنَانُ وَرَامَهْ فَكَبَا…
يا خبر من يلحظه ناظري
يا خَبَر مَن يَلحَظَه ناظِري شَهادَةٌ ما شابَها زُورُ وَمَن إِذا ما لَيلُ خطبٍ دجا لاحَ بِهِ مِن…