لا يَملكُ مِمّا يَحملُهُ بِلّةَ ريقْ
الإبريقْ
صَدِيءٌ، ظمآنٌ، مُتَّسِخٌ
وعلى طُول العُمْرِ يُريقْ
ما يحملُهُ
للتنظيفِ وللإرواءِ وللتزويقْ
الإبريقْ
صُورَتُنا.. إذ نُهرقُ شَهْداً
للرّومانِ وللإغريقْ
وَنَنالُ عَناءَ التّدبيقْ.
أيُّ صَفيقْ
قد صاغَ مِنَ النَّسْرِ شِعاراً
يَخفقُ مِن فَوقِ الأعلامِ
وَيَخنقُ أنفاسَ الإعلامِ
وَيُخجِلُ أخلاقَ التّلفيقْ؟!
كيفَ يكونُ النّسرُ شِعاراً
لِشعوبٍ مِثلَ البطريقْ
لا تَعرفُ ما معنى السَّيْرِ
ولا تعرفُ معنى التّحليقْ
وعلى سَوْطِ الذُّلّةِ تغفو
وعلى صَوتِ الخَوفِ تُفيقْ؟!
سَنرى أنَّ الصِّدقَ صَدوقٌ
وَنرى أنّ الحقَّ حقيقْ
حِين نَرى رايةَ أُمّتِنا
تخفقُ في ريحِ بلاهَتِها
وَعَلَيْها صُورةَ إبريقْ
اقرأ أيضاً
ألا رب أشياء مذكورة
ألا رُبَّ أشياءَ مذكورةٍ يُحدَّثُ عنها وليستْ تُرى بِعرْسٍ وآوَى وما أشْبها وكابنِ الرُّخاميِّ طيفِ الكَرى
يفضله على ماء الغوادي
يُفضِّلهُ على ماء الغَوادي ندى كفَّيهِ والخُلُقُ الدَّميثُ له دون المَعابِ وقوفُ وانٍ وفي طلَبِ العُلى عَنَقٌ حَثيثُ…
نالت سليمان منه رجل
نالَتْ سُلَيمان منه رِجْلٌ مِن قَبْلُ ما أَرْجَلَتْ أَباهُ فاسْتَدْرجا كاشِفَي دُجاهُ يا ويْلَةَ المرْءِ ما دهاهُ يا…
أنا الوامق المشغوف والله ناصري
أَنا الوامِقُ المَشغوفُ وَاللَهُ ناصِري وَمُنتَقِمي مِمَّن يَجورُ وَيَظلِمُ أَنا الناحِلُ المَهمومُ وَالقائِمُ الَّذي أُراعي الثُرَيّا وَالخَلِيّونَ نُوَّمُ…
كل شيء فيه موعظة
كُلُّ شَيءٍ فيهِ مَوعِظَةٌ تَعِظُ الإِنسانَ لَو عَقَلا إِنَّما الدُنيا كَمَرحَلَةٍ حَلَّها الإِنسانُ وَارتَحَلا
أتاني زائرا من كان يبدي
أَتاني زائِراً مَنْ كانَ يُبدي لِيَ الهَجْرَ الطويلَ وَلا يَزورُ فقالَ النَّاسُ لمَّا أَبصَرُوهُ لِيهْنِكَ زارَكَ البَدْرُ المُنيرُ…
وشادن أصبحت أربا به
وَشادِنٍ أَصبَحت أَربا به عَن أَن يَلي خِدمَةَ أَربابِهِ يا عَجَبي مِن سِحرِ أَلحاظِهِ وَسِحرِ أَلحاظٍ فُتِنّا بِهِ…
أأبا العشائر لا محلك دارس
أَأَبا العَشائِرِ لا مَحَلَّكَ دارِسٌ بَينَ الضُلوعِ وَلا مَكانِكَ نازِحُ إِنّي لَأَعلَمُ بَعدَ مَوتِكَ أَنَّهُ ما مَرَّ لِلأَسَراءِ…