إني أظن البلى لو كان يفهمه

التفعيلة : البحر البسيط

إِنّي أَظُنُّ البِلى لَو كانَ يَفهَمُهُ

صَدَّ البِلى عَن بَقايا وَجهِهِ الحَسَنِ

يا مَوتَةً لَم تَدَع ظَرفاً وَلا أَدَباً

إِلّا حَكَمتِ بِهِ لِلَّحدِ وَالكَفَنِ

لِلَّهِ أَلحاظُهُ وَالمَوتُ يَكسِرُها

كَأَنَّ أَجفانَهُ سَكرى مِنَ الوَسَنِ

يَرُدُّ أَنفاسَهُ كَرهاً وَتَعطِفُها

يَدُ المَنِيَّةِ عَطفَ الريحِ لِلغُصُنِ

يا هَولَ ما أَبصَرَت عَيني وَما سَمِعَت

أُذني فَلا بَقِيَت عَيني وَلا أُذُني

لَم يَبقَ مِن بَدَني جُزءٌ عَلِمتُ بِهِ

إِلّا وَقَد حَلَّهُ جُزءٌ مِنَ الحَزَنِ

كانَ اللَحاقُ بِهِ أَولى وَأَحسَنَ بي

مِن أَن أَعيشَ سَقيمَ الروحِ وَالبَدَنِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

كف الندى أضحت بغير بنان

المنشور التالي

نفسي فداء محمد ووقاؤه

اقرأ أيضاً

سمراء النيل

سمراءُ كليلِ السهرانِ وكطلّة بنت السلطان ضحكتها كالفرح المنصوب شراعاً فوق الخلجانِ كصباحٍ تمرح فيه الشمس كرقصِ الريحِ…