كل شيء بانتظارهم:
الكؤوس والأدمغة وعناكب الرفوف،
والصالة وهي ترسمُ بلعابها المدعوين،
لتغطي بياض عُريها المائل للوحشة.
سَتنتزعُ مجد هذه الليلة من حنجرة الوقت.
الأبواب مشرعة منذ القدم، تدخل منها
ذئاب صغيرة، تشارك المدعوين
في الرقص
هنا في هذا المكان، اجتمعت هجرات كثيرة
أطلت من نوافذها البحرية، رؤوس دلافين.
في هذا المكان ذبلتْ مسافات كثيرة، يعرفها
سائقو القطارات
جيداً
في هذا المكان أمطرت سحب كثيرة
يعرفها القرويون
جيداً
وقدم الهستيريا قادت شعاب الذاكرة
في غلواء الليل.
ومن هذا المكان رحل الجميع الى بيوتهم، تاركين
ذئابا صغيرة تحدَّقُ في ديكور الصالة،
حيث الأغاني لا تزالُ
سكرانة، تدخن سيجارة
الغياب.
اقرأ أيضاً
أبلغ هوازن أعلاها وأسفلها
أَبلِغ هَوازِنَ أَعلاها وَأَسفَلَها أَن لَستُ هاجِيَها إِلّا بِما فيها قَبيلَةٌ أَلأَمُ الأَحياءِ أَكرَمُها وَأَغدَرُ الناسِ بِالجيرانِ وافيها…
قد مثلوا في صورة مزوقة
قد مثلوا في صورة مزوّقة كأنها قصيدة منمقة رسم مليك محكم التمثيل بصولجان المجد والإكليل وتحته في سلّم…
نعي لي الرضي فقلت لقد
نُعي لي الرَضيُّ فَقُلت لَقَد نُعي لِيَ شَيخُ العُلا وَالأَدَب فَمَن للغاتِ وَمَن للثِقات وَمَن للنُحاة وَمَن للنَسَب…
وأحمر مذبح وقرا وزور
وأَحْمَرَ مَذْبَحٍ وقَراً وَزوْرٍ هَمُوس زِيارَةِ القِرْنِ الهَمُوسِ وأَبْيَضَ ما اطْمأَنَّ مِنَ الذُّنابَى إلى الحَاذَيْنِ كالقَصَبِ اللّبِيسِ وأَسْودَ…
فان يبل الشباب فكل شيء
فان يبل الشباب فكل شيء سمعت به سوى الرحمن بال أَلا ان الشباب ثياب لبس وَما الاموال الا…
بكت عيني وعاودت السهودا
بَكَت عَيني وَعاوَدَتِ السُهودا وَبِتُّ اللَيلَ جانِحَةً عَميدا لِذِكرى مَعشَرٍ وَلَّوا وَخَلَّوا عَلَينا مِن خِلافَتِهِم فُقودا وَوافَوا ظِمءَ…
كم آية يؤنسها معشر
كَم آيَةٍ يُؤنِسُها مَعشَرٌ فَلا يُبالونَ وَلا يَتَّقون في هُوَّةٍ حَطّوا وَمِن رَأيِهِم أَنَّهُم في رَفعَةٍ يَرتَقون وَهُم…
لن تموت
لن تموت لا لن تموت أمتي مهما أكتوت بالنار والحديد لا لن تموت أمتي مهما أدعى المخدوع والبليد…