كل شيء بانتظارهم:
الكؤوس والأدمغة وعناكب الرفوف،
والصالة وهي ترسمُ بلعابها المدعوين،
لتغطي بياض عُريها المائل للوحشة.
سَتنتزعُ مجد هذه الليلة من حنجرة الوقت.
الأبواب مشرعة منذ القدم، تدخل منها
ذئاب صغيرة، تشارك المدعوين
في الرقص
هنا في هذا المكان، اجتمعت هجرات كثيرة
أطلت من نوافذها البحرية، رؤوس دلافين.
في هذا المكان ذبلتْ مسافات كثيرة، يعرفها
سائقو القطارات
جيداً
في هذا المكان أمطرت سحب كثيرة
يعرفها القرويون
جيداً
وقدم الهستيريا قادت شعاب الذاكرة
في غلواء الليل.
ومن هذا المكان رحل الجميع الى بيوتهم، تاركين
ذئابا صغيرة تحدَّقُ في ديكور الصالة،
حيث الأغاني لا تزالُ
سكرانة، تدخن سيجارة
الغياب.
اقرأ أيضاً
قل لمن جمع العلم
قُل لِمَن جَمعَ العِل مَ وَما أَحصى صَوابَهْ كانَ في الصرّةِ شعرٌ فَتَنَظَّرنا جَوابهْ قَد أَثَبناكَ فَهَلّا جلبَ…
وابن سررت به إذ قيل لي ذكر
وابنٍ سُررتُ به إذ قيل لي ذكرٌ فصنته ويصان الدرُّ في الصدفِ أخشى الرياحَ عليه أن تهبَّ فما…
لماذا ؟
عجبتُ لهذهِ الدُّنيا ولا أخفيكُمُ عَجَبي فكَم من مَذهَبٍ فيه وكم فيها مِنَ الشُعَبِ يناقضُ بعضُها بعضً تحيّرُنا…
يمضي لك السيف ما تنويه والقلم
يُمضي لك السيفُ ما تَنْويهِ والقلمُ وَيَسْتَقِلّ برضوَى هَمُّكَ الجَمَمُ لو شئتَ أغناك جدّ عن محجَّلةٍ شعارُ فرسانها…
ماءنا بالواغل يوما على ال
ماءَنا بِالواغِلِ يَوماً عَلى ال شَربِ وَلا مِثلي بِالوارِشِ أَعرِشُ الجَفرَ وَلا النَخلَ في الدُن يا وَما تَبقى…
سلم يا سلم ليس دونك ستر
سَلمُ يا سَلمُ لَيسَ دونَكَ سِترُ حُبِسَ المَوصِلِيُّ فَالعَيشُ مُرُّ ما اِستَطابَ اللَذّاتِ مُذ سَكَنَ المُط بِقَ رَأسُ…
وكنت إذا مانابني منه نائب
وَكُنتُ إِذا مانابَني مِنهُ نائِبٌ لَطَفتُ لِقَلبي أَو يُقيمَ لَهُ عُذرا وَأَكرَهُ إِعلامَ الوُشاةِ بِهَجرِهِ فَأَعتِبُهُ سِرّاً وَأَشكُرُهُ…
عذاب الهوى للعاشقين أليم
عَذابُ الهَوى لِلعاشِقينَ أَليمُ وَأَجرُهُمُ يَومَ المَعادِ عَظيمُ فَوَاللَهِ لا ذاقوا الجَحيمَ وَإِن جَنَوا فَحَسبُهُمُ أَنَّ الغَرامَ جَحيمُ…