أليلتنا بالحزن عودي فإنني

التفعيلة : البحر الطويل

أَلَيلَتَنا بِالحَزْنِ عودي فَإِنَّني

أُطامِنُ أَحشائي عَلى لَوعَةِ الحُزْنِ

وَأُذري بِهِ دَمعاً يُرَوّي غليلَهُ

فَلَم يَتَحَمَّل بَعدَهُ مِنَّةَ المُزْنِ

وَأُقسِمُ بالبَيتِ الرَّحيبِ فِناؤُهُ

وَبالحَجَرِ المَلثومِ وَالحَجَرِ الرُكْنِ

لأَنتِ إِلى نَفسي أَحَبُّ مِنَ الغِنَى

وَذِكرُكِ أَحلى في فُؤادي مِنَ الأَمْنِ

فَكَم غادَةٍ جَلَّى ظَلامَكِ وَجهُها

وَبَدرُ الدُّجَى مِن حاسديها عَلى الحُسْنِ

خَلَوتُ بِها وَحدي وَثالِثُنا التُّقَى

وَرابِعُنا ماضي الغِرارَين في الجَفنِ

يَذودُ الكَرى عَنّا حَديثٌ كَعِقدِها

فَلَمّا اِفتَرَقنا صارَ كالقُرطِ للإُذْنِ

وآخِرُ عَهدي بِالمَليحَةِ أَنَّني

رَمَقتُ بِذاتِ الرِّمثِ نارَ بَني حِصنِ

فَحَيَّيْتُ أَهلَ الضَّوءِ وَهيَ تَشُبُّها

عَلى قِصَدِ الخَطِّيِّ بالمَندَلِ اللَّدنِ

فَقالوا مَنِ السَّاري وَقَد بَلَّهُ النَّدَى

فَقُلتُ ابنُ أَرضٍ ضَلَّ في لَيلَةِ الدَّجنِ

لَهُ حاجَةٌ بالغَورِ وَالدَّارُ بِالحِمى

وَنَجدٌ هَواهُ وَهيَ تَعرِفُ ما أَعني


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

هل وقفة بجنوب القاع تجمعنا

المنشور التالي

طرقت أميمة والكواكب جنح

اقرأ أيضاً

سليم الزمان كمنكوبه

سليمُ الزمان كمنكوبِهِ وموفورُهُ مثلُ محروبِهِ وممنوحهُ مثلُ ممنوعِهِ ومكسوُّهُ مثلُ مسلوبِهِ ومحبوبُهُ رَهْنُ مكروهِهِ ومكروهُهُ رهنُ محبوبِهِ…

حمام

رفٌّ من الحمام ينقشع فجأة من خلل الدخان . يلمع كبارقة سِلْمٍ سماوية. يحلِّق بين الرماديّ وفُتات الأزرق…