ولقد أكْتُمُ هَمِّي جازِماً
وهو في القلب كأطرافِ الأسَلْ
وأرى الآرابَ عن مسألةٍ
وعِتابٍ هي أدْنى وأقَلْ
واذا سنَّ ليَ الصَّمتَ النُّهى
قال غيري ومَقالي لم يُذَلْ
وجُنونُ العَزْمِ قد عَوَّذهُ
حُبُّ شمس المِلَّةِ السامي المحلْ
فاذا ما غَضَبٌ ساوَرَني
طلَعَ الحُبُّ عليه فاضْمحلْ
فاعلٌ من غيرِ قوْلٍ كَرَماً
غير ممْطولٍ واِنْ قالَ فَعَلْ
ودُّهُ والعهْدُ اِذْ يبْذلُهُ
خَلَصا منْ شوبِ عُذْرٍ ومللْ
كلما أوسِعَ عَذْلاً في النَّدى
زادَ في ردِّهِ نُعْماهُ العَذَلْ