أنت فضلٌ وفضلةُ الشيء لغو
ثم أُردفْتَ ذلّة التصغيرِ
حُقّر الفضل ثم صُغّر عنهُ
زادك الله يا صغير الحقير
ثم أُعرِجْتَ فاحتواك انتقاصٌ
في است سوءٍ وجسم سوء ضرير
ثم بُرِّدتَ فانتصفتَ من النا
ر ببردٍ يُربي على الزمهرير
فقبول النفوس إياك عندي
آيةٌ فيك للطيف الخبير
إن قوماً أصبحت تَنفُق فيهم
لعلى خُطّةٍ من التسخير
أو أناس غدوا وراحوا من الظّر
ف على حالة الفقير الوقير
فمتى ظُفِّروا بزُور ظريفٍ
أعجبتْهم زخارف التزوير
كالأعاريب لم يروْا درْمك البُر
رِ فهم يُكبرون خبز الشعير
وكذا القوم لم يروا لجة البح
ر فهم يُعظِمون ماء الغديرِ
يا ثقيلاً على القلوب خفيفاً
في الموازين دون وزن النقير
طِرْ سخيفاً وقَعْ مَقيتَاً فطوراً
كسفاةٍ وتارة كثبير
أُشهِدُ اللَه أن وزنك عندي
دون وزن النقير والقِطمير
لست حاشاك بالحقير ولكن
أنت لا شك من حقير الحقير