لا الراء تطمع في الوصال ولا أنا
لا الراءُ تَطمعُ في الوصالِ وَلا أَنا الهَجرُ يَجمَعُنا فَنحنُ سَواءُ فَإِذا خَلَوتُ كَتَبتُها في راحَتي وَبَكيتُ مُنتَحباً…
لما بدا في لازوردي
لَمَّا بَدا في لازور ديِّ الحَرير وَقَد بَهَر كَبَّرتُ مِن فرط الجَما لِ وَقُلتُ ما هَذا بَشَر فَأَجابَني…
فليس كمن إن تسلهم عطاء
فَلَيسَ كمن إِن تَسَلهُم عَطاءً يمدُّوا أَكفَّهمُ لِلعَطاءِ إِذا جئتهم بِالمَديح اِنزَوَوا كَأَنَّك تَأَتيهمُ بِالهِجاءِ
يا ثوبه الأزرق الذي قد
يا ثَوبَهُ الأَزرَق الَّذي قَد فاتَ العراقيَّ في السناءِ يَكادُ وَجهُ الَّذي يَراهُ يُكسَى بَياضاً مِن الضياءِ كَأَنَّهُ…
غرر اللجين وفوقها
غُرَرُ اللجينِ وَفَوقها أَصداغ عِقيانٍ لواعب توَّجنَ مِنهُ وَأُرسِلَت مِنهُ إِلى الكُثُبِ الذوائب أَصداغُهُنَّ مَع الذَوا ئب كَالأَساودِ…
وخرساء إلا في الربيع فإنها
وَخَرساءَ إِلا في الرَّبيع فَإِنَّها نَظيرَةُ قُسٍّ في العُصور الذَّواهِبِ أَتَت تَمدحُ النوارَ فَوقَ غُصونِها كَما يَمدَحُ العُشاقُ…
وما عجبي إلا من الفرس إنهم
وَما عَجبي إِلا مِن الفُرسِ إِنهم لَهُم حِكَمٌ قَد سِرنَ في الشَّرق وَالغَربِ لتركهمُ أَن يَعبدوا نارَ زَينَبٍ…
يا خدود الحور في إخجالها
يا خُدُودَ الحُورِ في إِخجالها قَد عَلتها حُمرَةٌ مُكتَسَبَه اِغتَربنا أَنتِ من بَجّانَةٍ وَأَنا مُغتَرِبٌ مِن قُرطُبَه وَاِجتَمَعنا…
ليالي يميني تقبض الكاس مرة
لَيالي يَميني تَقبضُ الكاس مَرَّةً وَأُخرى لَها قَبضٌ عَلى نهدِ كاعِبِ نُهودٌ كَتفّاحِ اللجينِ كَأَنَّها لِتدويرها قَد أُفرغَت…
سوسن كالسوالف البيض لاحت
سَوسَنٌ كَالسَّوالف البيض لاحت لِمُحبٍّ مُتَيَّمٍ مِن حَبيبِ قَد أَعارَت عُيونَنا كُلّ حُسنٍ وَأَعارَت أُنوفَنا كلَّ طيبِ بَعضُها…
وترى الأحرف في أسطارها
وَتَرى الأَحرُفَ في أَسطارِها لاصِقٌ بعضٌ وَبَعضٌ مُنفَرِج فَترى لاصقَها مُعتَنِقاً وَتَرى المَفروجَ ثَغراً بِفَلَج كَاقترانِ الدُرِّ تَستخرجُهُ…
وإني لأغضي الطرف عنك جلالة
وَإِنّي لأُغضي الطَّرفَ عنكِ جَلالَةً وَخَوفاً عَلى خَدَّيكِ مِن لَحظاتي وَلَو أَنَّني أهملتُ عَيني بِأَن تَرى سَناك لَحالَت…
اشرب الكاس يا نصير وهات
اشرَبِ الكاسَ يا نَصيرُ وَهاتِ إِنَّ هَذا النهار مِن حَسناتي بِأَبي غُرَّةٌ ترى الشَّخصَ فيها في صَفاءٍ أَصفَى…
خلوف من الريحان راقت كأنها
خُلُوفٌ مِن الرَّيحانِ راقَت كَأَنَّها وَإِن حَسُنَت في لَحظِنا لِمَمٌ شُعثُ
كست الأرض بساطا رائقا
كَسَتِ الأَرضَ بِساطاً رائِقاً بطنُها سَدَّاه وَالأَرضَ نَسَج أَخرَجت أَسرارها إِذ أحرِجَت ربّ سرٍّ أَحرَجَ الصدر خَرج كَمحبٍّ…
ترى في المعالي عنده ما يزينها
تَرى في المَعالي عِندَه ما يزينها وَتبصرُ فيها عِندَ قَوم فَضائحا مَتى يحلَ مِنهُم درهمٌ في ضرورةٍ أَقاموا…
وتنعمت في خدود صباح
وَتَنَعَّمتُ في خُدودٍ صِباحِ زائِداتٍ عَلى بَياضِ الصَّباحِ صارَ فيها الخيلانُ في الوَردِ شبهاً لِلغَوالي في أَحمَرِ التُّفاحِ
بحت بحبي ولو غرامي
بحتُ بحبّي وَلَو غَرامي يَكونُ في صَخرَةٍ لباحا ضَيَّعتُمُ الرُّشدَ من محبٍّ لَيسَ يَرى في الهَوى جُناحا لم…
عزمت على قتلي بغير تحرج
عزمتَ عَلى قَتلي بِغَير تحرّج شجيً بِكَ حَتّى تَقتلَ الهائمَ الشجي وَلَم يُبدِ سري فيك رَأي وَإِنَّما تبدَّى…
قد صحونا على الشراب على فرط
قَد صَحَونا عَلى الشَرابِ عَلى فَر طِ اِشتياقٍ إِلَيهِ إِذ أَنتَ صاحِ غَير أَنِّي عُوِّضتُ مِن شُربِ كاسٍ…