نَزَلنا بِنُعمان الأَراكِ وَلِلنَّدى
سَقيطٌ بِهِ اِبتَلَّتْ عَلَينا المَطارِفُ
فَبِتُّ أُعاني الوَجدَ وَالرَكبُ نُوَّمٌ
وَقَد أَخَذَتْ مِنَّا السُّرى وَالتَّنائِفُ
وَأَذكُرُ خَوداً إِن دَعاني عَلى النَّوى
هَواها أَجابَتهُ الدُّموعُ الذَّوارِفُ
لَها في مَحاني ذَلِكَ الشِّعبِ مَنزِلٌ
لَئِن أَنكَرَتهُ العَينُ فالقَلبُ عارِفُ
وَقَفتُ بِهِ وَالدَّمعُ أَكثَرُهُ دَمٌ
كَأَنِّيَ مِنْ عَيني بِنَعمانَ راعِفُ