أَرى المَقاديرَ تَعمَلُ العَمَلا
وَالمَرءُ ما عاشَ آمِلٌ أَمَلا
كُلٌّ لَهُ عِلَّةٌ يَفوهُ بِها
سُبحانَ رَبّي ما أَكثَرَ العِلَلا
مَن عَرَفَ الناسَ في تَصَرُّفِهِم
لَم يَتَتَبَّع مِن صاحِبٍ زَلَلا
إِن أَنتَ كافَيتَ مَن أَساءَ فَقَد
صِرتَ إِلى مِثلِ سوءِ ما فَعَلا
لَيسَ مَعالي الأَخلاقِ إِلّا لِمَن
يَصبِرُ عِندَ المَكروهِ إِن نَزَلا
ذو الحِلمِ في جَنَّةٍ تَرُدُّ سِها
مَ الجَهلِ عَنهُ إِن جاهِلٌ جَهِلا
يَلتَمِسُ العُذرَ لِلصَديقِ وَإِن
أَتاهُ يَوماً بِعُذرِهِ قَبِلا
خَفِّف عَلى كُلِّ مَن صَحِبتَ وَإِن
كانَ لِحَملِ الثَقيلِ مُحتَمِلا
كَم قَد رَأَينا اِمرِئً مِنَ الخَيرِ عُر
ياناً وَإِن كانَ يَلبَسُ الحُلَلا
لا يَأمَنَنَّ اِمرُؤٌ مُساعَدَةَ ال
دُنيا فَإِنّي رَأَيتُها دُوَلا
كُلٌّ فَقُدّامَهُ لَهُ أَمَلٌ
يُلهي وَلَكِنَّ خَلفَهُ الأَجَلا
يا بُؤسَ لِلغافِلِ المُضَيِّعِ عَن
أَيِّ عَظيمٍ مِن أَمرِهِ غَفَلا
كُلُّ جَديدٍ فَالدَهرُ يُخلِقُهُ
وَكُلُّ حَيٍّ فَمَيِّتٌ عَجَلا
كُلٌّ يُوافي بِهِ القَضاءُ إِلى ال
مَوتِ وَيوفيهِ رِزقَهُ كَمَلا