قصدتُكَ أركَبُ البِيدَ القِفار
فما أطعَمْتَني خُبزاً قَفارا
ولم تمنَحْ لِنَقْعِ صَدايَ ماءً
ولم تقدَحْ لِوَسْمِ قِرايَ نارا
ولكنِّي أُولِّي اليَومَ نَفسي
ولستُ بقابِلٍ منِها اعتِذارا
لِماذا يمَّمَتْ دارَ امرِئٍ لا
يخُطُّ لنَفسهِ في المَجدِ دارا
فيا قَدَمي قدِمْتِ على خَسارٍ
وتَسقيني المَذَلَّة والصَّغارا
ويا قَدَمي جَنَيْتِ عليَّ كسراً
فظيعاً لا أرى مِنه انجبارا
فَمنْ يقتلْهُ ذو بَغْيٍ فإنِّي
أرى قَدَمي أراقَ دمي جِهارا