أبا سليمانكم أوليت من حسن

التفعيلة : البحر البسيط

أبا سُليمانَكم أولَيْتَ من حَسَنٍ

وكْم جَزَيْتَ وكم واليْتَ من مِنَنِ

وكم رعى بعضُنا بَعضاً وكانَ لهُ

مزاوِجاً كازدِواجِ الرُّوحِ والبَدَنِ

وكم حُسِدْنا على وُدٍّ بهِ أنسِتْ

نفوسُنا مثلَ أُنْسِ الطِّفْلِ باللَّبَنِ

فمالَنا قد تناكَرْنا بلاسببٍ

ومالَنا أنَّنا زُعْنا عنِ السَّنَنِ

ولمِْ نَسِينا حُقوقاً جَمَّمةً سلفَتْ

لزَلَّةٍ إنْ جَرتْ هَذا منَ الغَبَنِ

وهلْ يَرى عاقِلٌ باعَ الثَّمينَ مَنَ

الأعلاقِ وهْوَ لهُ ذُخْرٌ بلا ثَمَنِ

ما عذرُنا إنْ سُئِلنا أينَ وصلُكُما

وأينَ عهدُكما في سالِفِ الزَّمَنِ

نَهلاً فليسَ لَنا في عُمرِنا مَهَلٌ

وليسَ يَحسُنُ أن نرضى سِوى الحَسَنِ

فعُدْ إلى الوَصلِ إنَّ الوصلَ أحمدُ إنْ

تابعْتَ رأيَ أولي الألبابِ والفِطَنِ

وإنْ بخِلْتَ بوُدَّ أو مجاملَةٍ

فهُدْنَةٌ كيفَما كانَتْ على دَخَنِ

إنْ كانَ حقُّكَ فرْضاً ليس يدفَعُهُ

عُذْرٌ فلا تُخرِجَنَّ حَقِّي مَنَ السَّنَنِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يقولون مالك لاتقتني

المنشور التالي

يل من يؤمل أن يعيش مسلما

اقرأ أيضاً