أبا العشائر إن أسرت فطالما

التفعيلة : البحر الكامل

أَبا العَشائِرِ إِن أُسِرتَ فَطالَما

أَسَرَت لَكَ البيضُ الخِفافُ رِجالا

لَمّا أَجَلتَ المُهرَ فَوقَ رُؤوسِهِم

نَسَجَت لَهُ حُمرُ الشُعورِ عِقالا

يا مَن إِذا حَمَلَ الحَصانَ عَلى الوَجى

قالَ اِتَّخِذ حُبُكَ التَريكِ نِعالا

ماكُنتَ نَهزَةَ آخِذٍ يَومَ الوَغى

لَو كُنتَ أَوجَدتَ الكُمَيتَ مَجالا

حَمَلَتكَ نَفسٌ حُرَّةٌ وَعَزائِمٌ

قَصَّرنَ مِن قُلَلِ الجِبالِ طِوالا

وَرَأَينَ بَطنَ العَيرِ ظَهرَ عُراعِرٍ

وَالرومَ وَحشاً وَالجِبالَ رِمالا

أَخذوكَ في كَبِدِ المَضايِقِ غيلَةً

مِثلَ النِساءِ تُرَبِّبُ الرِئبالا

أَلّا دَعَوتَ أَخاكَ وَهوَ مُصاقِبٌ

يَكفي العَظيمَ وَيَدفَعُ الأَهوالا

أَلّا دَعَوتَ أَبا فِراسٍ إِنَّهُ

مِمَّن إِذا طَلَبَ المُمَنَّعَ نالا

وَرَدَت بُعَيدَ الفَوتِ أَرضَكَ خَيلَهُ

سَرعى كَأَمثالِ القَطا أَرسالا

زَلَلٌ مِنَ الأَيّامِ فيكَ يُقيلُهُ

مَلِكٌ إِذا عَثَرَ الزَمانُ أَقالا

مازالَ سَيفُ الدَولَةِ القَرمَ الَّذي

يَلقى العَظيمَ وَيَحمِلُ الأَثقالا

بِالخَيلِ ضُمراً وَالسُيوفِ قَواضِباً

وَالسُمرِ لُدناً وَالرِجالِ عِجالا

وَمُعَوَّدٍ فَكَّ العُناةِ مُعاوِدٌ

قَتَلَ العُداةِ إِذا اِستَغارَ أَطالا

صِفنا بِخَرشَنَةٍ وَقَطَّعنا الشَتا

وَبنو البَوادي في قُمَيرَ حِلالا

وَسَمَت بِهِم هِمَمٌ إِلَيكَ مُنيفَةٌ

لَكِنَّهُ حَجَرَ الخَليجُ وَحالا

وَغَداً تَزورُكَ بِالفِكاكِ خُيولُهُ

مُتَثاقِلاتٌ تَنقُلُ الأَبطالا

إِنَّ اِبنَ عَمِّكَ لَيسَ عَمُّ الأَخطَلِ اِج

تاحَ المُلوكَ وَفَكَّكَ الأَغلالا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

وما لي لا أثني عليك وطالما

المنشور التالي

سلي عنا سراة بني كلاب

اقرأ أيضاً

بكاء وقل غناء البكاء

بكاءٌ وقَلّ غَنَاءُ البُكَاءِ على رُزْءِ ذُرِّيَّةِ الأَنْبِيَاءِ لئن ذَلَّ فيه عزيزُ الدُّمُوعِ لَقَدْ عَزّ فِيْهِ ذَلِيْلُ العَزَاءِ…

بطل الظلام

صاحبُ الثوبِ المخضَّبْ صهوةَ الظلماتِ يركبْ يقتلُ الآمالَ، يسلُبْ كلَّ أحلامِ الطفولة يشتهي الثعبانُ نابَهْ! من يمينِ البغي…