جُنِنت بِها سَوداء لَون وَناظِرٍ
وَيا طالَما كانَ الجُنونُ بِسَوداءِ
وَجَدتُ بِها بَردَ النَعيمِ وَإِن يَكُن
فُؤاديَ مِنها في جَحيمٍ وَلأواءِ
وَشاهَدتُ مَعنى الحُسن فيها مُجَسِّداً
فَاعجب لِمَعنى صارَ جَوهَرَ أَشياءِ
أَطاعنةً مِن قَدِّها بِمثقفٍ
أَصَبتِ وَما أَغنى الفَتى لبسُ حَصداءِ
لَقَد طَعَنت وَالقَلبُ ساهٍ فَما دَرى
أَبالقَدِّ مِنها أَم بِصَعدَةِ سَمراءِ
جُنِنتُ بِها سَوداءَ شعرٍ وَناظِرٍ
وَسَمراءَ لَون تَزدَري كُلَّ بَيضاءِ