لو بَقِيَتْ لي لحظةٌ واحدةً
فَسوفَ أحياها لأَقصاها
آخُذُها بشَوقِ مأَخوذ بها
شُكراً لِمَنْ مَنَّ فأعطاها.
أُفرِغُ مِن ذِكْري بها
ما يَجعلُ النِّسيانَ ينَساها!
أعيشُها كأنَّها
مِن لَحظاتِ العُمْرِ أحلاها وأغلاها.
إنْ أشرقَتْ..
فَعَيْشُها يُسعِدُ قلبَ سَعْدِها
وإن دَجَتْ..
فإنّه.. يُغيظُ بَلواها!
***
لو بَقِيَتْ لي لَفظةٌ واحدةٌ
فَسوفَ أحشو بالدُّنا فاها
وَسوفَ أُعلي صوتَها
كأنّما لَمْ تُخلَقِ الأسماعُ لولاها!
إن أزْهَرَتْ..
مَدَّتْ لأذواقِ الوَري
رَحيقَ صَوْتِ لَحنِها
وَسِحْرَ صَمْتِ كونِها
وَداعبَتْ أنفاسَهُمْ بعِطْرِ مَعناها.
وإن ذَوَتْ..
فَحسْبُها أن تُورِثَ النّاسَ لَها
في البَذْرِ أشباها!
***
بلَحظةٍ مِنَ المُني
وَلَفظةٍ مِنّي أنا
سَوفَ أطيرُ بالدُّنا
فَوقَ دَناياها
والبَهاءِ وَالسَّنا أحوي مُحَيّاها.
فإن دَنَتْ مَنِيَّتي
فَسوفَ لن تلقي هُنا
إلاّ مَناياها!
اقرأ أيضاً
إذا خطب الزهراء شيخ له غنى
إِذا خَطَبَ الزَهراءَ شَيخٌ لَهُ غِنىً وَناشِئُ عُدمٍ آثَرَت مَن تُعانِقُ وَقَلَّ غَناءً عَن فَتاةٍ وَزَوجُها أَخو هَرَمٍ…
إن الإران أمام الحي محتمل
إِنَّ الإِرانَ أَمامَ الحَيِّ مُحتَمَلٌ فَكَيفَ يُدرِكُ أَشباحاً لَنا أَرَنُ لَعَلَّ مَوتاً يُريحُ الجِسمَ مِن نَصَبٍ إِنَّ العَناءَ…
يفنى الزمان وذكره يتجدد
يفنى الزَّمانُ وَذكرُه يتجدَّدُ آمنتُ أَنَّ (ابنَ الحسين) مخلدُ لَمْ تأْلفِ الأَيّامُ صحبةَ غيرِه أَمسِ البعيدُ ويومُنا ذا…
أقول لبحر الروم إذ هاج طاميا
أَقول لِبَحر الروم إِذ هاجَ طامِياً بِساحَة بَحر العرب شَمسِ الأَفاضِلِ حَنانيك ما الملح الأُجاج بِمشبهٍ لِعَذب فُرات…
ومحبوسة في الحي ضامنة القرى
وَمَحبوسَةٍ في الحَيِّ ضامِنَةِ القِرى إِذا اللَيلُ وافاها بِأَشعَثَ ساغِبِ مُعَقَّرَةٍ لا تُنكِرُ السَيفَ وَسطَها إِذا لَم يَكُن…
صبابة نفس ليس يشفى غليلها
صَبابَةُ نَفْسٍ ليسَ يُشْفى غَليلُها ولوعَةُ أشواقٍ كَثيرٍ قَليلُها وظَمْياءُ لم تَحْفِلْ بسِرٍّ أصونُهُ ولا بدُموعٍ في هَواها…
ألم به طيف الخيال مسلما
ألمّ به طيفُ الخيال مسلِّما فأذكَرَهُ من لوعةٍ ما تقدّما ألمّ به والصبحُ قد لاحَ جيشُه وهمّتْ جيوشُ…
لقد بناها الجريجيري أسقفنا
لَقَد بَناها الجُرَيجيريُّ أَسقُفُنا بَيتاً لِبُطرسَ تَسعى نَحوَهُ البَشَرُ بِفَضلِ إِمدادِ لاونَ الَّذي اِشتَهَرَت في كُلِّ أَرضٍ أَيادٍ…