أمْرُنا مُختصَرٌ جدّاً
ولا يحتِملُ الشّرحَ الطويلْ:
غُمَّةٌ تَنطحُ غَمّاً
وَرَذيلٌ يبتغي تَسليبَ سَلاّبٍ رذيلْ..
وعلى مُفتَرقِ الصَّفينِ طِفلٌ
رأسُهُ مُستهدَفٌ حَيثُ يَميلْ!
ليسَ في القِصّةِ قابيلُ وهابيلُ
لكي نَنأي عَن الوَغْدِ
وننحازَ إلى صَفِّ النّبيلْ.
بل كِلا الإثنينِ سَيفٌ
دَمُنا مِنهُ يَسيلْ!
وَفَمُ العالَمِ ما أنّبَ (رُتْبيلَ)
لكي يُطرِبَ (حَجّاجاً)
ولكنْ صَوتهُ كانَ احتجاجاً
لاشتباكِ القُبْح بالقُبحِ
على الوَجْهِ الجَميلْ!
يا لُصوصَ البَرِّ والبَحْرِ
سَيَروي غِلُّنا
لو بَعضُكم مِن بَعضِكُمْ رَوّى الغَليلْ
غَيْرَ أَنّا
عَثْرةٌ ما بينَكُمْ فَوقَ السَّبيلْ.
فارحَلوا عَنّا بَعيداً
وَخُذوا أشباهَكُمْ عِندَ الرَّحيلْ
ثُمَّ صَفُّوا بَينَكُمْ كَلَّ حِسابٍ بائِتٍ
خارِجَ هذا الأرخبيلْ.
وَلْتَقَعْ لَعنةُ رَبِّ النّاسِ والنّاسِ
على القاتِلِ مِنكُمْ والقَتيلْ!.
اقرأ أيضاً
أيا راكبا إما عرضت فبلغن
أَيا راكِباً إِمّا عَرَضتَ فَبَلِّغَن هُديتَ أَميرَ المُؤمِنينَ رَسائِلي وَقُل لأَبي حَفصٍ إِذا ما لَقيتَهُ لَقَد كُنتَ نَفّاعاً…
أعدم فؤادك همه بمدامة
أَعدِم فُؤادَكَ هَمَّهُ بِمَدامَةٍ وَقَدَت وَلَونُ أَديمِها كَالعَندَمِ فَكَأَنَّها عِندَ اِنتِظامِ حَبابَها شَمسُ النَهارِ تَبَسَّمَت عَن أَنجُمِ
سفارة
يريدون مني بلوغ الحضارة، وكل الدروب إليها سدى، والخطى مستعارة، فما بيننا ألف باب وباب، عليها كلاب الكلاب،…
أستودع الله في بغداد لي قمرا
أَسْتَوْدِعُ اللَهَ في بَغْدَادَ لِي قَمَراً بِالكَرْخِ مِنْ فَلَكِ الأَزْرَارِ مَطْلَعُهُ وَدَّعْتُهُ وَبِوُدِّي أَنْ تُوَدِّعَني رُوحُ الحَياةِ وَأَنِّي…
أبا لهب تبت يداك أبا لهب
أَبا لَهَبٍ تَبَّت يَداكَ أَبا لَهَب وَتَبَّت يَداها تِلكَ حَمّالَةَ الحَطَب خَذَلتَ نَبيّاً خَيرَ مَن وَطِئَ الحَصى فَكُنتَ…
لطمحت في الإبراق والإرعاد
لَطَمَحتَ في الإِبراقِ وَالإِرعادِ وَغَدا عَلَيَّ بِسَيلِ لَومِكِ غادِ أَنتَ الفَتى كُلُّ الفَتى لَو أَنَّ ما تُسديهِ في…
رب ريم رام قلبي مبرما
رُبّ رِيمٍ رَام قَلبِي مُبرَمَا فِيهِ سَهماً جَاءَ عَن غَيرِ قسِي مَن رَأَى ظَبَياً أرَانَا أَسهُمَا مِن لِحَاظِ…
تعلم يقينا أنني لك ماقت
تَعَلَّم يَقيناً أَنَنّي لَكَ ماقِتٌ وَلي شيمَةٌ تَعتابُها وَتَذيمُها وَكُنتُ وَلَكنّي امرُؤٌ في خَليقَتي بَذاءٌ لِمَن يَرضى بِها…