أمْرُنا مُختصَرٌ جدّاً
ولا يحتِملُ الشّرحَ الطويلْ:
غُمَّةٌ تَنطحُ غَمّاً
وَرَذيلٌ يبتغي تَسليبَ سَلاّبٍ رذيلْ..
وعلى مُفتَرقِ الصَّفينِ طِفلٌ
رأسُهُ مُستهدَفٌ حَيثُ يَميلْ!
ليسَ في القِصّةِ قابيلُ وهابيلُ
لكي نَنأي عَن الوَغْدِ
وننحازَ إلى صَفِّ النّبيلْ.
بل كِلا الإثنينِ سَيفٌ
دَمُنا مِنهُ يَسيلْ!
وَفَمُ العالَمِ ما أنّبَ (رُتْبيلَ)
لكي يُطرِبَ (حَجّاجاً)
ولكنْ صَوتهُ كانَ احتجاجاً
لاشتباكِ القُبْح بالقُبحِ
على الوَجْهِ الجَميلْ!
يا لُصوصَ البَرِّ والبَحْرِ
سَيَروي غِلُّنا
لو بَعضُكم مِن بَعضِكُمْ رَوّى الغَليلْ
غَيْرَ أَنّا
عَثْرةٌ ما بينَكُمْ فَوقَ السَّبيلْ.
فارحَلوا عَنّا بَعيداً
وَخُذوا أشباهَكُمْ عِندَ الرَّحيلْ
ثُمَّ صَفُّوا بَينَكُمْ كَلَّ حِسابٍ بائِتٍ
خارِجَ هذا الأرخبيلْ.
وَلْتَقَعْ لَعنةُ رَبِّ النّاسِ والنّاسِ
على القاتِلِ مِنكُمْ والقَتيلْ!.
اقرأ أيضاً
لم ألق مستكبرا إلا تحول لي
لم ألْقَ مُستكْبراً إِلاَّ تحولَّ لي عند اللِّقاءِ لهُ الكِبْرُ الذي فيه ولا حَلا لي من الدُّنيا ولَذَّتِها…
ألا إنما شن حمار وأعنز
أَلا إِنَّما شَنٌّ حِمارٌ وَأَعنُزٌ وَأَبياتُ سَوءٍ ما لَهُنَّ سُتورُ أَتَمنَعُ مُخضَرَّ السَحابِ عَجائِزٌ لَهُنَّ بِأَطنابِ البُيوتِ هَريرُ
أبت إبلي والليل وحف الغدائر
أبَتْ إبِلي والليلُ وَحْف الغَدائِرِ رَشيفَ صَرىً في مُنْحَنى الوِرْدِ غائِرِ وباتَتْ تُنادي جارَها وهْوَ راقِدٌ وهَيْهاتَ أن…
إذا جاءني منها الكتاب بعينه
إِذا جاءَني مِنها الكِتابُ بِعَينِهِ خَلَوتُ بِبَيتي حَيثُ كُنتُ مِنَ الأَرضِ فَأَبكي لِنَفسي رَحمَةً مِن جَفائِها وَيَبكي مِنَ…
ما رعى الدهر آل برمك حقا
ما رَعى الدَهرُ آلَ بَرمَكَ حَقّاً أَن رَمى مُلكَهُم بِأَمرٍ فَظيعِ إِنَّ دَهراً لَم يَرعَ حَقّاً لِيَحيى غَيرُ…
قيل إن العقيق قد يبطل السحر
قيلَ إِنَّ العَقيقَ قَد يُبطِلُ السِح رَ بِتَختيمِهِ لِسِرٍّ حَقيقي فَأَرى مُقلَتَيكَ تَنفُثُ سِحراً وَعَلى فيكَ خاتَمٌ مِن…
صرح بما عندي ولو ملأ الفضا
صَرَّحَ بِما عِندي وَلَو مَلَأَ الفَضا ما لي وَلِلتَعريضِ فيمَن أَعرَضا لي شادِنٌ صادَ الأُسودَ بِمُقلَةٍ أَلقى الكَمِيُّ…
لقد خفت أن لا تقنع النفس بعدها
لَقَد خِفتُ أَن لا تَقنَعَ النَفسُ بَعدَها بِشَيءٍ مِنَ الدُنيا وَإِن كانَ مَقنَعا وَأَزجُرُ عَنها النَفسَ إِذ حيلَ…