قطعان و رعاة

التفعيلة : نثر

يتهادى في مراعيه القطيع.
خلفه راعٍ، و في أعقابه كلبٌ مطيع.
مشهد يغفو بعيني و يصحو في فؤادي.
هل أسميه بلادي ؟!
أبلادي هكذا ؟
ذاك تشبيه فظيع !
ألف لا
يأبى ضميري أن أساوي عامداً
بين وضيعٍ و رفيع.
هاهنا الأبواب أبواب السماوات
هنا الأسوار و أعشاب الربيع
و هنا يدرج راعٍ رائعٌ
في يده نايٌ
و في أعماقه لحنٌ بديع.
و هنا كلبٌ وديع
يطرد الذئب عن الشاة
و يحدو حَمَلاً كاد يضيع
و هنا الأغنام تثغو دون خوف
و هنا الآفاق ميراث الجميع.
أبلادي هكذا ؟
كلاّ… فراعيها مريع.
و مراعيها نجيع.
و لها سور و حول السور سور
حوله سورٌ منيع !
و كلاب الصيد فيها
تعقر الهمس
و تستجوب أحلام الرضيع !
و قطيع الناس يرجو لو غدا يوماً خرافا
إنما… لا يستطيع !


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لبـــــــان

المنشور التالي

نهاية اللعبة

اقرأ أيضاً

خليلي إني ضقت ذرعا بمنزل

خَليلَيَّ إِنِّي ضِقْتُ ذَرْعَاً بِمَنْزلٍ يُعانِي بِهِ الرُّوّادُ رَعْيَ هَشيمِ وَخَيَّمْتُ بَيْنَ اثْنَيْنِ مُثْرٍ مُبَخَّلٍ وَأَرْوَعَ طَلْقِ الرّاحَتَيْنِ…