افعلوا ما ترغبونْ .
باركُوا ما يفعلُ الأعداءُ فينا
واسلُكوا أيَّ مسارٍ يطلُبونْ .
ليس في الأمر خطايا
إنما تعدو المطايا
حيثُ يهوى الراكبونْ !
***
افعلوا ما ترغبونْ .
أيَّ شيءٍ ترهبونْ ؟!
هذه الأوطانُ ميراثُ أبيكُم
فافعلوا فيها الذي تستنسبِونْ
ثبتُوا منها الذي يثبتُ ميراث بنيكُم
واشطُبوا ما تشطُبونْ !
***
افعلوا ما ترغبونْ .
ما الذي ترتقِبونْ ؟
اذهبوا، واجتلبوا السلم إذاعياً
وأدُّوا.. كل (ما يطلُبُهُ المُغتصبونْ) .
اذهبوا ..
لا تحمِلوا الهمَّ لأنا غائبونْ
فبحمد الله أنتُم كُلُّكُم مُنتخَبونْ .
إيْ وربي .. كُلُّكُم مُنتخَبونْ !
نحنُ لو لم نُعطِكُم أصواتنا
كيف سكتنا سكتة الموتِ
وأنتُم، كل يومٍ، تخطُبونْ ؟!
***
افعلوا ما ترغبونْ .
إن أدنى حقكُم أن تفعلوا ما ترغبونْ .
قد تركناكُم، سنيناً، تحملون الهمَّ عنا
واسترحنا .. حيثُ كنتُم تتعبونْ .
أو لم نجمُدْ
وأنتُم باسمِنا تنقلبونْ !
أو لم نقعُدْ
وأنتُم فوق دباباتكُم تضطربونْ ؟
أو لم نرقُدْ
وبالزانةِ للكُرسِي كنتُم تثبونْ ؟
إنكم، يا سيداتي، لم تكونوا تلعبونْ .
قد (صمدتُمْ)
و (تصدَّيتُمْ)
وكنتُم بين تنديدٍ ورفضٍ .. تشجبونْ .
وكفلتُم للورى حُريَّة (الرايِ)
فهزَّت راقصاتٌ .. وتغنى مُطربونْ .
وحفظُتم سُنَّة الفتحِ
وقد كنا سننسى (الفتحَ)
لولا أنكم في كل أمرٍ (تنصِبونْ) !
***
افعلوا ما ترغبون .
قد تعبتُم ..
ولقد آن لكُم
أن تقبضوا أتعابكُم يا طيبونْ .
إنما قبضُ العطايا
مُبتغى كل البغايا
بعد إرضاءِ الزَّبونْ !
اقرأ أيضاً
تجمل بالسماح ودع ملامي
تجمّل بالسماح ودع ملامي وكن عون المحب المستهامِ ففي أسيوط لو تدرى حبيب هجرت لبعده طيب المنامِ أسيتُ…
إن أقبلت
إن أقبلتْ حبيبتي أو طيفُها خَطَرْ أو رفرفَ الفراشُ فوقَ الوردِ والزَّهَرْ أو غرَّدَ الشحرورُ يُشجي صوتُهُ الوَتَرْ……
يا صاحبي دنا الأصيل فسيرا
يا صاحِبَيَّ دَنا الأَصيلُ فَسيرا غَلَبَ الفَرَزدَقُ بِالهِجاءِ جَريرا
ويوم ذي مراجعة
ويوم ذي مراجعةٍ بفاقعة غدا يحلو فسل الشهب أظفاراً بها الأرواح قد سلوا سل الحجلات ما لاقت فإن…
إلى الصون مدت تلمسان يداها
إلى الصون مدّت تلمسان يداها ولبّت فهذا حسن صوت نداها وقد رفعت عنها الإزار فلج به وبرد فؤاداً…
فلا والله ما تدري معيص
فَلا وَاللَهِ ما تَدري مَعيصٌ أَسَهلٌ بَطنُ مَكَّةَ أَم يَفاعُ وَكُلُّ مُحارِبٍ وَبَني نِزارٍ تَبَيَّنَ في مَشافِرِهِ الرِضاعُ…
أهاجك ليلى إذ أجد رحيلها
أَهاجَكَ لَيلى إِذ أَجَدَّ رَحيلُها نَعَم وَثَنَت لَمّا اِحزَأَلَّت حُمولُها لَقَد سِرتُ شَرقِيَّ البِلادِ وَغَربِها وَقَد ضَرَبَتني شَمسُها…
كم يبعد الدهر من أرجو أقاربه
كَم يُبعِدُ الدَهرُ مَن أَرجو أُقارِبُهُ عَنّي وَيَبعَثُ شَيطاناً أُحارِبُهُ فَيا لَهُ مِن زَمانٍ كُلَّما اِنصَرَفَت صُروفُهُ فَتَكَت…