أوصى بك اللهُ ما أوصت بك الصُحفُ
والشـعرُ يدنـو بخـوفٍ ثم ينـصرفُ
مــا قــلتُ والله يـا أمـي بـقـافــيـةٍ
إلا وكـان مــقـامـاً فــوقَ مـا أصـفُ
يَخضرُّ حقلُ حروفي حين يحملها
غـيـمٌ لأمي علـيه الطـيـبُ يُـقتـطفُ
والأمُ مـدرسـةٌ قـالوا وقـلتُ بـهـا
كـل الـمدارسِ سـاحـاتٌ لـها تـقـفُ
هـا جـئتُ بالشعرِ أدنيها لقافيتي
كـأنـما الأمُ في اللاوصـفِ تـتصفُ
إن قلتُ في الأمِ شعراً قامَ معتذراً
ها قـد أتـيتُ أمـامَ الجـمعِ أعـترفُ
اقرأ أيضاً
يشوقك توخيد الجمال القناعس
يَشوقُكَ تَوخيدُ الجِمالِ القَناعِسِ بِأَمثالِ غِزلَنِ الصَريمِ الكَوانِسِ بِبيضٍ أَضاءَت في الخُدورِ كَأَنَّها نُجومُ دُجاً جَلَّت سَوادَ الحَنادِسِ…
أوكار الأفاعي
يلمعُ الليلُ بكلِّ عيونــه تختفي الأشباحُ بين طياتـه تضيءُ الملاهي في جنباتـه فيرتمي العشاقُ في أحضانه سُمّارُ اللـيلِ…
يا نائبا غاب عني الصبر مذ بانا
يا نائباً غابَ عنِّي الصّبر مُذْ بانا هلاّ سألتَ عن المشتاق ما عانى ما راق في عينه شيء…
إن سل أقلامه يوما ليعملها
إن سلَّ أقلامَهُ يَوماً ليُعْمِلَها أنساكَ كُلَّ كَمِيٍّ هَزَّ عامِلَهُ وإنْ أمرَّ على رِقٍّ أنامِلَهُ أقرَّ بالرِّقِّ كُتّابُ…
أتيت أبا جنادة مستنيلا
أتيتُ أبا جنادةَ مستنيلاً ويُخْلِفُ بعضَ ما تعدُ الظنونُ فسامَ النفسَ تَنْويلي فسافتْ بذلكَ مشرباً فيه أُجون فألقى…
كتبت ولو أني من الشوق قادر
كَتَبْتُ وَلَوْ أَنّي مِنَ الشَّوْقِ قَادِرٌ لَسارَعْتُ فيهِ نَحْوَ مَنْ أَنا رِقُّهُ وَلَوْ أَنّني أَسْعَى إلى ذَلِكَ الحِمَى…
وصاحب أخلف ظني به
وَصاحِبٍ أَخلَفَ ظَنّي بِهِ وَالخَيرُ بِالصاحِبِ مَظنونُ جامَلَني بِالقَولِ حَتّى إِذا صارَ لَهُ مالٌ وَتَمكينُ أَعرَضَ عَنّي لاوِياً…
بفي الشامتين الصخر إن كان مسني
بِفي الشامِتينَ الصَخرُ إِن كانَ مَسَّني رَزِيَّةُ شِبلي مُخدِرٍ في الضَراغِمِ هِزَبرٍ إِذا أَشبالَهُ سِرنَ حَولَهُ تَشَظَّت سِباعُ…