ما كان ليلي ليلاً
لكن نهاري أغرَّا
سامرت فيه بطرفي
بدراً وعوداً وخمرا
نكدّ عودين هذا
جمراً وذلك نقرا
ثم شربنا وطبنا
حتى انقضى الليل شطرا
ثم التحفنا إزاراً
كتوأم اللوز قشرا
ثم اعتنقنا عناقاً
يصيّر الشفع وترا
وما برحنا إلى أن
صاح المؤذن جهرا
نادى المقيت وقام الـ
ـغزال عني فمرا
وصرت أعلق ذيلاً
مراً وأضرع مرا
لولا يرى الباب دوني
لطار في السقف ذعرا
ولى المؤذن أجرى
دمي هنالك هدرا
والآن ليس لمجدي
خرقي فقم لنسرا
أدر علينا كؤوساً
نقهر بها الهم قهرا