لمّا تَماسَكتِ الدُموعُ
وَتنبّهَ القَلبُ الصَديعُ
وَتَناكَرَت هِمَمي لَما
يَستامها الخَطبُ الفَظيعُ
قالوا الخُضوعُ سياسَةٌ
فليبدُ مِنك لَهُم خُضوعُ
وَأَلَذُّ مِن طَعم الخُضو
عِ عَلى فَمي السَمُّ النَقيعُ
إِن يسلب القَومُ العدى
مُلكي وتسلمني الجُموعُ
القَلبُ بَينَ ضُلوعِه
لَم تسلم القَلبَ الضُلوعُ
لَم أَستَلَب شرفَ الطبا
ع أيسلَبُ الشَرفُ الرَفيعُ
قَد رُمتُ يَومَ نِزالِهم
أَلا تُحصّنَني الدُروعُ
وَبَرَزتُ لَيسَ سِوى القَمي
صِ عَن الحَشى شيءٌ دفوعُ
وَبَذَلتُ نَفسي كَي تَسي
لَ إِذا يَسيل بِها النَجيعُ
أَجَلي تَأَخَّرَ لَم يَكُن
بِهَوايَ ذُلّيَ وَالخُشوعُ
ما سرتُ قَطُّ إِلى القِتا
ل وَكان مِن أَمَلي الرُجوعُ
شِيَمُ الألى أَنا مِنهُمُ
وَالأَصلُ تَتبَعه الفُروعُ