لَبِئسَت هَدايا القافِلينَ أَتَيتُمُ
بِها أَهلَكُم يا شَرَّ جَيشَينِ عُنصُرا
رَجَعتُم عَلَيهِم بِالهَوانِ فَأَصبَحوا
عَلى ظَهرِ عُريانِ السَلائِقِ رَدبَرا
وَقَد كانَ شيمَ السَيفُ بَعدَ اِستِلالِهِ
عَلَيهِم وَناءَ الغَيثُ فيهِم فَأَمطَرا
رَدَدتُم عَلَينا الخَيلَ وَالتُركَ عِندَكُم
تَحَدّى طِعاناً بِالأَسِنَّةِ أَحمَرا
إِلى مَحِكٍ في الحَربِ يَأبى إِذا اِلتَقَت
أَسِنَّتُها بِالمَوتِ حَتّى يُخَيَّرا
إِذا عَجَمَتهُ الحَربُ يَوماً أَمَرَّها
عَلى قُتُرٍ مِنها عَنِ اللينِ أَعسَرا
وَلَمّا رَأى اللَهُ الَّذي قَد صَنَعتُمُ
وَأَنَّ اِبنَ سَيبُختَ اِعتَدى وَتَجَبَّرا
وَقارَعتُمُ في الحَقِّ مَن كانَ أَهلُهُ
بِباطِلِ سَيبُختَ الضَلالِ وَذَكَّرا
رَماكُم بِمَيمونِ النَقيبَةِ حازِمٍ
إِذا لَم يُقَم بِالحَقِّ لِلَّهِ نَكَّرا
أَبِيَّ المُنى لَم تَنتَقِض مُرَّةٌ بِهِ
وَلَكِن إِذا ما أَورَدَ الأَمرَ أَصدَرا
أَخا غَمَراتٍ يَجعَلَ اللَهُ كَعبَهُ
هُوَ الظَفِرُ الأَعلى إِذا البَأسُ أَصحَرا
مُعانٌ عَلى حَقٍّ وَطالِبُ بَيعَةٍ
لِأَفضَلِ أَحياءَ العَشيرَةِ مَعشَرا
لِآلِ أَبي العاصي تُراثُ مَشورَةٍ
لِسُلطانِهِم في الحَقِّ أَلّا يُغَيَّرا
عَجِبتُ لِنَوكى مِن نِزارٍ وَحينِهِم
رَبيعَةَ وَالأَحزابِ مِمَّن تَمَضَّرا