نعمتَ صباحياً يا بْن عَمِّ محَّمدٍ
ولا زلت فتَّاكاً مدى الدهر مُنْعِماً
فانك أنْدى الحَيِّ وجهاً وراحةً
وأوسعهم حِلْماً وأمنعهم حِمى
أبيٌّ وأعْناقُ الرجالِ ذليلةٌ
جريء اذا ما فارس الرَّوْع أحجما
وقورٌ اذا طاشتْ حُبى كل راجحٍ
قؤولٌ اذا ما أفْوهُ القوم جمجما
يسرُّ مَعَدّاً منك أبْلَجُ زاهرٌ
اذا كَلَحَ الخطب المَهيب تبسَّما
أراح عزيب المجد بالسعي واحتوى
على مخفرٍ كان الشَّتيتَ المُقسَّما
واُقسم ما استعظمت صدراً مُسوَّداً
من الناس اِلا كنت في العين أعْظما
ولا استكرمت نفسي عهود بني عُلاً
وفَوْا ليَ اِلا كان عهدُكَ أكْرما
تكونُ ضِراماً في الحفيظة مُشعلاً
وسيْلاً اذا ما أمسك الغيث مُفْعما
واِني لمَجْلوبٌ لي القولُ مُثْنياً
عليك وأغدو في سِواكَ مُجمجما
بقيتَ يمين الدولة لخِرْق ما جرى ال
نَّسيمُ وما أرسى ظلامٌ وأنْجما