كَم سَبَحَت أَربَعٌ جَوارٍ
لَها بِتَسبيحِها حُبورُ
فَمِن جَنوبٍ وَمِن شَمالٍ
وَمِن صَباً أُختُها الدَبورُ
وَالشُهُبُ جَمعاً وَشِعرَياها
تِلكَ الغُمَيصاءُ وَالعَبورُ
فَمَجِّدوا رَبَّكُم إِلى أَن
تَلفِظَ أَمواتَها القُبورُ
فَكُلُّ ما تَفعَلُ البَرايا
إِلّا تُقى رَبِّها يَبورُ
وَالصَبرُ حَزمٌ عَلى الرَزايا
وَقَبلَنا فُضِّلَ الصَبورُ
وَهَل أَمِنتُم عَلى ثَبيرٍ
أَن يَتَداعى بِهِ الثُبورُ
فَكُلُّ ذي مِشيَةٍ سَيُرمى
بِعَثرَةٍ ما لَها جُبورُ
طالَ وُقوفي وَراءَ جِسرٍ
وَإِنَّما يُنظَرُ العُبورُ
إِنَّ اِبنَ آسى مَضى وَلَكِن
دَلَّ عَلى فَضلِهِ الزَبورُ