أحببته غمر الرداء والشيم

التفعيلة : بحر الرجز

أحببتُهُ غَمْر الرِّداءِ والشِّيَمْ

شهماً يَفِرُّ القِرْن منه والعدَمْ

من رائعِ البأسِ وفيَّاض الكرَمْ

طوْداً من الصَّبْر إذا الخطب ألَم

وصارماً ذا شُطَبٍ إذا عَزَمْ

طَبَاً بضرْب الدارعين في القِمَم

حتى إذا الجوُّ من المحْلِ قَتَمْ

واحْلوْلكتْ غُبرته حتى ادْلهم

وأصبح القِشْعُ شتيتاً مُقْتَسمْ

مُفرَّقاً مثلَ أقاطيعِ الغَنَمْ

لا بَلَلٌ من جَوْنِهِ ولا رَذَمْ

أغْنى الوزيرُ الصدر عن صوب الديم

وجادَ أغْماضَ الرجال والأكَمْ

بالوابل الغَيْداقِ من صوب النِّعَمْ

فأصبح المُسنتُ في غمرٍ خِضمْ

يرْهبُهث الفقر وتخشاهُ الإِزَمْ

أموالُه الدَّثرُ الكثيرُ لا الصَّرَم

منْ تامِكٍ وذي سنامينِ أحَمْ

تاجُ الملوكِ والملاذُ المُعْتصَمْ

مشَمِّرٌ يزْجُر أسْطار القلمْ

زَجْرَ المراسيلِ بسوَّاقٍ حُطَم

أو نَقدٍ تُعْلى بعُجرٍ من سَلَمْ

فدسْتُهُ مثل وَغاهُ في البُهَمْ

يُلْحقُ أحياءَ الكُفاةِ بالرِّمَمْ

فالكلُّ صرْعى من حجاهُ والفَهَمْ

عاش مُطاعاً ما هدى السَّفْر علَمْ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

إذا اشتملت على شمس وبدر دجى

المنشور التالي

أمدحه أبلج كالنهار

اقرأ أيضاً

نهاية اللعبة

نهايـة اللعبـة أعجَـبُ مِنكَ عِنـدما أراكَ مِنّي تعجَـبْ ! أيُّ غرابـةٍ إذا أَلفيتَ ذئبـاً كاسِـراً داخِـلَ جِلْـدِ الأَرنَبْ…