قل للرّئيسِ أبي نَصْرٍ لقد نُصِرَتْ
بك المَعالي برَغْمِ المَعشَر الخُذَّلِ
وما دُعِيتَ ضياءَ الدّينِ عن عَبَثٍ
لكنْ لنورٍ على أهليه مُشْتَمِل
طلَعْتَ نجماً إذا استَنَّتْ بسِيرتِه
بنو الرّئاسةِ لم تَضْلِلْ عن السُّبُل
كم قد تَطَلّبْتُ في الدّنيا أخا كرَم
مَحْضٍ فلم أَرَ إلاّ أَحمدَ بْنَ عَلي
فتىً إذا جئْتَه تَبْغي فَواضِلَه
أعطاك كُلَّ الأماني ثُمَّ قال سَل
فَرْدٌ بلا مَثَلٍ في النّاسِ وهْو لهم
في كُلِّ معنىً حَميدٍ غايةُ المَثَل
تَخالُه رَجُلاً في النّاسِ تُبْصِرُه
إذا بدا لك وهْو النّاسُ في رَجُل
لن تَقْدِرَ النّاسُ أن تُحصي مَحاسِنَه
وإن قَنِعْتَ من التّفْصيلِ بالجُمَل
كأنّه البيتُ مَبذولٌ لزائره
رُكْناهُ وهْو عزيزٌ غَيرُ مُبتذَل
لأَشكُرنَّك ما ناحَتْ مُطوَّقةٌ
معَ الغُدُوِّ على أَيْكٍ أَوِ الأُصُل