يرق بدا ام ثغرك الجوهر
شهد حلا أم ريقك الكوثر
شمس تبدّت أم شموس بدت
للراح من حاناتها تسفر
أم ان سعد الاسعدي قد بدا
يشرق في غرته نيّرُ
يا آل بيت المجد من منكم
قد جاءت الناس به تشعر
هذا العلي المرتضى اسما ومن
همته يعلمها الأكثرُ
ليثٌ إذا ما جال في حربه
ترهبه الأسد إذا يزأر
ظباؤُه بيض الظبا لمّعٌ
يضحكها بل غيده الضمّر
يحكي لكم عن طعنه مخبرا
أعداءه ورمحه السمر
كم جندل الفرسان يوما وكم
يهمي دماء سيفه الأبتر
لا يختشي وقع اليماني ولا
طعن الرديني لا ولا يحذر
منفلت الحصن يقينا بما
أبدى بها أو تلّها الأصفر
مذ جال بالقوم خميس له
همته كالسيل إذ يحدر
كرّا على الأعداء في عصبة
لم يرهبوا الموت ولم ينفروا
فما ترى الأضداد يوما سوى
من مدبر ورأسه ينثر
لاسيما صولاته غدوة
بالسيسنيا تلك لا تنكر
أقام سوق الحرب في ذابل
ما هزّه إلّا دما يقطر
يهتزّ بالنقع اشتياقا إلى
صوت سليل العضب إذ يهدر
جال بنو مرعب فيها ضحى
ما فيهم إلّا لذا يذخر
عاداتهم في الطعن يوما إذا
كرّوا إلى الهيجاء ان ينصروا
كم قلدوا جيدا بأسيافهم
طوق عقيق عقده أحمر
ينبيكم عنهم ما شيدوا
في ذلك اليوم الذي يذكر
إذ عمّروا برج الرؤوس الذي
في كل صقع ذكره يشهد
كذاك في شاص لقد اضرموا
عجاج حرب نارها تسعر
فيلقوها والقنا عابس
ويوردوها موردا يصدر
مقدامهم يوم الوغى سيد
ليث شديد بطل قسور
ان سل هنديا وأومى به
أو هز خطيا به يخطر
كم من كميّ بالدما قد غدا
مجدلا يرمي وذا منحر
سل آل محفوض أما عاينوا
مولودهم في دمه يخفر
لما رأوه صيتوا خيفة
فروا فقد جاء القضا المحدر
يوما على الميماس لا تنكروا
اذ كانت الأعدا هم الأكثر
كر عليهم مستجيشا بهم
في ثابت جياشه أوفر
فروا أيا آل نصير ومن
في غيه عن رشده يزجر
وأفاكم ليث العرين الذي
عن فتكه يوما حكي المخبر
جاء ابن عثمان ألم تعلموا
ذا عبد رزاق فمن يصبر
شهم مجيد أروعٌ معلمٌ
يوم اشتداد الطعن لا يضجر
لاسيما يوم الوغى أسعد
في معركٍ كانه عنتر
يميس في ميدانه معجبا
باسمر قوّمه سمر
كأنما الحرب لدى باسه
خود رداح طرفها أحور
وحبهم في مصطفاهم ومن
في ملتقى الجمعين لا يقصر
كم فيهم من قسور قد رأى
قطر الدما كأنه العنبر
حازوا علاء من عليّ وكم
يوم الحمى فضل له ينشر
يوما به تشكو الرماح الظمى
من حرنقع والظبا تشهر
فيلتقي الخير إذا ما علا
من جمها قسطلها الأغبر
ما يصطليها والضيا مظلم
الا بعضب برقه يظهر
وعندما يروي غليل القنا
من بعد أن يشكو الظما يحجر
ذو مرة سنّ له عادة
عن خصمه يعفو متى يقدر
جواد بذل كم بدت ديمةٌ
من كفه يوم العطا تزخر
من مسه بوسٌ فيأت إلى
بحر نوال ما له أخر
أيا عليّ السعد صيرتني
بجود فضل عمني أشعر
أنت أبو الغيث الذي كفه
من جوده جاد الخلا المقفر
قد جاءكم شاعركم ناظما
عقد مديح عنكم يخبر
فاسلم ودم بالنصر مستبشرا
في غيرك العلياء لا تنظر