مَرَّ بي في فَلَك من ربرَب
قَمَرٌ مُبْتَسمٌ عن شَنَبِ
زَيَّنُوا أَعْلاه بالدُّرِّ كما
ثقَّلُوا أَسْفَلَهُ بِالكُثُبِ
فازْدَهَتْنى أَرْيَحِيّاتُ الصِّبا
واسْتَخَفَّتْنِي دواعِي طَرَبي
فَتَعَرَّضْتُ لتَسْلِيمٍ له
فإِذا التَيَّاهُ لا يَعْبأُ بي
قالَ هذا العَبْدُ مَن دَلَّلَهُ
ما الَّذِي أَمَّنَهُ مِن غَضَبي
يا ظُبَا لَحظِي خُذِي لي رأْسَهُ
فَهْوَ لا شَكَّ مِن أهلِ الرِّيبِ
فانْبَرَتْ أَلْحاظُهُ تَطْلُبُني
وأَنا قُدَّامَها في الهَرَبِ
لَوْ تَراني وأَنا أُلْطِفُهُ
وأُدارِيهِ مُدَارَاةَ الصَّبي
خِلْتَهُ جَبَّارَ قَوْمٍ مَرَدُوا
وأَنا في لُطُف الوَعْظِ نَبي